22 كرة لعبها ريـال مدريد على مرمى خصمه أتلتيكو مدريد، من ضمنها 10 بين الـ3 خشبات أنقذها الحارس المتألق جان أوبلاك. تفوق في كل شيء على أرض الملعب، وتأهل مستحق تمامًا لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا.. في حلم رائع للحفاظ على اللقب.
أكثر من لاعب تألق من ريـال مدريد، ولكن على رأسهم كان مفاجأة اللقاء الأكبر.
أفضل لاعب: خافيير هيرنانديز (ريـال مدريد)
الفتى المكسيكي الذي لعب تلك المباراة كأنها الأخيرة في مسيرته.
منذ قدوم «هيرنانديز» إلى ريـال مدريد لم يحصل على فرصة حقيقية للعب، مجرد دقائق قليلة في ختام المباريات بدلًا من كريم بنزيمة، يخاف أن يخطئ لأنه من غير المسموح بالخطأ. نهاية موسمه بهذا الشكل كانت ستكون محطمة.. لن يستمر مع ريـال مدريد ولن يعود لمانشستر يونايتد ولن يفكر نادٍ كبير في التعاقد معه بعد موسم لن يتذكره فيها أحد.
لذلك، وفي تلك الفرصة، التي جاءت بعد إصابة «بنزيمة»، لعب «هيرنانديز» بشعور أن ما من شيء يخسره، ولذلك كان مقاتلًا وعنيفًا وشرسًا على المرمى طوال اللقاء، سدد 7 كرات على المرمى، نصفها على الأقل كرات خطيرة فعلًا، قبل أن يكافأ بهدفٍ جعله ملك الجماهير ولو لليلة واحدة.
يكفي متابعة حركته مع الكرة ومروره من «جودين» في الانفراد الذي أنقذه «أوبلاك»، أو في حركته الذكية جدًا وراء المدافعين واستلام بينية رائعة من «إيسكو» ذهبت بعيدًا عن المرمى بسنتيمترات فقط.
على الناحية الأخرى، تألق «أوبلاك» تمامًا وكان النقطة الوحيدة المضيئة لأتلتيكو خلال الـ180 دقيقة التي لعبها ضد الريـال، ربما يمكنه في الموسم الماضي تعويض رحيل «كورتوا» الذي فرق كثيرًا مع الفريق هذا الموسم.
أسوأ لاعب: أردا توران (أتلتيكو مدريد)
بشكل عام يقدم أردا توران موسمًا أقل من المتوسط.
أقل حسمًا من الناحية الهجومية، أقل تهديفًا وخلقًا للفرص، لا يقدم موسمًا بحجم موسمه الماضي، وهو من العوامل الفارقة جدًا مع أتليتكو مدريد هذا الموسم لكونه من اللاعبين الذين يعتمد عليهم «سيميوني» لصنع فارق إبداعي لصالح فريقه.
في تلك المباراة، لم يكن التركي أسوأ من أغلب زملائه، ولكنه صاحب اللقطة الحاسمة في اللقاء، طرد «توران» أنهى المباراة نفسيًا لصالح ريـال مدريد، والأسوأ أنه كان طردًا مجانيًا دون أي سبب، مجرد تدخل متهور لا داعي له في كرة ميتة تمامًا!
بعد الطرد، صار الريـال أكثر شراسة ورغبة في إنهاء اللقاء، وتوتر لاعبي الأتلتي بشدة، وصار الهدف –الذي جاء في النهاية- مسألة وقت.
خلاف ذلك فإن أغلب لاعبي الأتليتكو الذين يفترض بهم صنع الفارق الهجومي، مثل «كوكي» و«جريزمان» و«مانذوكيتش»، ظهروا بمستوى سيئ فعلًا، وإن ارتبط ذلك بخطة «سيميوني» المتحفظة طوال اللقاء.