نعت القوات المسلحة ببالغ الحزن والأسي فقيد الوطن الشاعر المبدع عبدالرحمن الأبنودي، وقالت في بيان لها، الخميس، إنه «ابن صعيد مصر وأحد أهم حراس التراث الشعبي، وواحداً من شعراء جيل الستينيات المهمومين بقضايا الوطن، وما يتضمن إقترانه بهذا الجيل من علامات ودلالات عدة».
وأضافت أن الأبنودي حمل همين، الأول هو الجد في إعمال الوعي اليقظ، وبناء الوجدان ضمن مشروع الستينيات، والثاني أنه صعيدي حمل في رئتيه نفساً تنويرياً إستفاد بعمق علاقته بالسير الشعبية واختص لنفسه درباً ثأرياً لاستعادة النصر بالكلمة ملاصقاً للطريق الإبداعي.
وقالت القوات المسلحة إن الأبنودي أثرى الوجدان المصري والعربي بالكثير من الدواوين والأشعار الغنائية، التي أورثنا إياها وكأنها أسفار تنويرية وبقيت جذوة مشتعلة بالوطنية، والتي لن ننسي أنه شارك بها قواته المسلحة معارك الاستنزاف وانتصار 73، كما شارك المصريين في بناء السد العالي من خلال جوابات «حراجي القط».
وجاء في البيان: «نحن إذ ننعي بكل الحزن والأسي هذا الرمز الوطني، فإننا ندعو له بالرحمة والمغفرة ولأسرته الإعلامية نهال كمال وابنتيه نور وأية بالصبر والسلوان، ونتقدم إليكم بعميق التقدير لاسم الفقيد ونثمن أعماله الرائعة التي ستكون نبراسا ونموذجا يقتدي به من بعده الكثير من أصحاب العقول النابهة والأقلام الوطنية الصادقة».
وأضافت القوات المسلحة في بيانها «فإلي حارس التراث الشعبي صاحب السيرة الهلالية، نعدك قسما بسماها وبترابها أن تعود مصر إلى مكانتها بين الأمم.. رحمك الله وأمتع كل المصريين بشعرك العذب كما هوالنيل».