أعلن العميد محمد سمير، المتحدث باسم القوات المسلحة، أن القوة العربية المشتركة التي جرى الاتفاق على تشكيلها، لن تتدخل في أي دولة دون طلب من حكومتها، بما لا يمثل أي انتقاص من سيادتها واستقلالها اتساقًا مع أحكام ميثاقي الأمم المتحدة والجامعة العربية وفي إطار من الاحترام الكامل لقواعد القانون الدولي.
وقال «سمير»، عن الجلسة الافتتاحية لاجتماع الأول لرؤساء أركان الجيوش العربية، الذي عقد مساء الأربعاء، إن اجتماع رؤساء الأركان العرب، الأربعاء في القاهرة، جاء في إطار تفعيل القرار التاريخي للقادة العرب في قمة شرم الشيخ، لصون الأمن القومي العربي الجماعي وتبني إنشاء قوة عربية مشتركة تكون بمثابة درع وسيف لحماية الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، مشيرا إلى أن التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي باتت متشابكة وتمتد عبر الحدود دون عائق، بما يعظم الحاجة لإيجاد آلية جماعية للتدخل السريع.
وأضاف في بيان على صفحته الرسمية بـ«فيس بوك»، أن القوة العربية المشتركة المقترحة ليست موجهة ضد أي دولة ولا تمثل محورًا أو تحالفًا أو تهديدًا لأحد، وإنما تهدف إلى محاربة الإرهاب وحماية الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن قرار قمة شرم الشيخ تضمن تكليفًا لرؤساء أركان الجيوش العربية بالإشراف على فريق من الخبراء رفيعي المستوى لدراسة كافة جوانب موضوع إنشاء القوة العربية المشتركة، واقتراح الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء هذه القوة.
وتابع أنه شارك في المؤتمر 18 دولة على مستوى رؤساء الأركان، فيما مثل المندوبون الدائمون بالجامعة دول الجزائر واليمن وجزر القمر، بينما خلا مقعد سوريا بسبب تعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة العربية منذ عام 2012.
كان رؤساء الأركان العرب قرروا في ختام اجتماعهم الأول لبحث إنشاء قوة عربية مشتركة، الأربعاء، تشكيل «فريق رفيع المستوى» لدراسة الإجراءات التنفيذية والإطار القانوني لآليات عمل هذه القوة.
وقرر المجتمعون دعوة فريق رفيع المستوى يعمل تحت إشرافهم، لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع والإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها، فضلًا عن الإطار القانوني اللازم لعملها.