x

إنعام محمد علي لـ«صاحبة السعادة»: «الطريق إلى إيلات» كان تجسيدا لعملية من طرف واحد

الأربعاء 22-04-2015 09:31 | كتب: ريهام جودة, سعيد خالد |
سي بي سي + صاحبة السعادة سي بي سي + صاحبة السعادة تصوير : أحمد النجار

في حلقة تحت عنوان «الطريق إلى آيلات»، قالت المخرجة إنعام محمد على في حوارها ببرنامج «صاحبة السعادة»، الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس، عبر فضائية cbc إن فيلمها الطريق إلى إيلات كان تجسيدا لعملية من طرف واحد، بمعنى أن العدو الإسرائيلي بوغت بالعملية الفدائية التي حدثت.

وأوضحت أنه كان هناك عمل أخر بين الطرفين ولكن لم يأخذ رد فعل الطريق إلى إيلات. وأشارت المخرجة إلى أن العملية الآخرى قام بها ضفدعين بشريين وليس أكثر، ولكن عرض فيلم الطريق إلى إيلات جعل أبطال العملية الحقيقيين نجوما في المجتمع، على عكس الفيلم الآخر الذي لم يمجد دورهم جيدا، ليكون سببا في وفاة أحد الضفدعين البشريين حقيقة بسكتة قلبية لأنه أحس بهضم حقه، بحسب وصفها.

وتابعت: «هذا نتيجة أن العمل الفني لم يصل إلى مستوى العملية، وأحب أن أشير إلى أن الفيلم يعتبر أول فيلم للجيش المصري، وأول فيلم للقوات البحيرة، حيث ذهبت لمقابلة الأبطال الحقيقيين، وكان هذا سنة 1993، وتسائلوا لماذا تذكرتونا الآن، لأن العملية كانت في نوفمبر 1969، وكانت أول عمليات القوات البحرية». واستكملت :«هذا الصف كان تطوع للقيام بعمليات فدائية، وكان هناك اختبارات لهم، ومن لم يجتز الاختبارات كان يحدث له اكتئاب، وكانت الفترة بها حس وطني عال للغاية، وقبل الفيلم قمت بعمل حكايات الغريب وتحدثت عن المقاومة الشعبية بالسويس، ولم أكن أتصور أن أقوم بفيلم إيلات، وولكن حكايات الغريب وجدته لاقى قدرا كبيرا من النجاح».

ولفتت إلى أن :«ممدوح الليثي رحمه الله أرسل لي فيلم الطريق إلى إيلات وقال إنتي اللي هتعمليه، وتعجبت من هذا لأنه فيلم حربي، وأنا لم أدخل الجيش من قبل، ولكنه صمم على إخراجي للفيلم». وتابعت :«الفيلم يعتبر ثقة من ممدوح الليثي، وترددت كثيرا في قبوله، لأنها تجربة مرعبة، والفيلم استغرق مني سنتين، سنة للتصوير، وسنة آخرى للمونتاج، لأنه كان فيلم افتتاح مهرجان القاهرة في ذلك الوقت، وذهبت وجلست مع الضباط، والعمل مع الجيش رائع، لأنهم منظمين جدا، وكنت الساعة السادسة صباحا يوميا أذهب للشؤون المعنوية لتنفيذ تصديقات الفيلم، وهذا علمني الانضباط، وكل شئ من حولي كان منضبط، وكان معي نقيب للتحرك في كل مكان، لأن العمل به حركة عسكرية، وبه أيضا حس درامي، فيجب أن تكون الحركة درامية عسكرية». وأوضحت :«اخترنا مناطق تصوير جغرافية متشابهة، وسافرنا الأردن، وصورنا الرحلة حتى العقبة، ومن ضمن الأمور الطريفة أن من قاموا بالعمليات كان يساعدهم فدائيين فلسطينيين غير رسميين، للإنطلاق من موقع لآخر، والأردن لم تكن تعرف هذا، فعندما تم عرض الفيلم رفضت الأردن أخذ الفيلم، رغم أن هناك 6 دول عربية أذاعت الفيلم مرة واحدة».

واستطردت: «صورنا الفيلم في خمسة اماكن مختلفة، وأنا كنت شروط اختياري للممثلين أن يكونوا يشبهون الضفادع البشرية الحقيقية، وأن يجيدوا العوم، وعزت العلايلي أخذ دروس في العوم والغطس، ووضعنا محمد سعد تحت الاختبار لمدة أسبوع، وتعلم السباحة فعلا خلال هذه الفترة».

وقالت:«لم أقم بأفلام أخرى شبيهة بالطريق إلى إيلات لأنه يحتاج إلى إنتاج، ونحتاج منتج بقوة ممدوح الليثي، وحينها أجرنا كل قطعة بالفيلم، وفي فيلم حكايات الغريب لم يكن هناك أدوات حربية، وهو أول فيلم عن حرب أكتوبر قام به قطاع الإنتاج بعد 19 سنة من الحرب، وكان الفيلم من اختياري من خلال الملفات». وأكدت :«الطريق إلى إيلات مر عليه 20 سنة، وتم عرضه في مارس 1995، وأستخدم سياسيا، وأصعب إختيار مر على في حياتي كانت مدته ساعتين ونصف إلا خمسة دقائق، وهو طول الفيلم، لان قبل عرض الفيلم بأيام اقتحم مكتب الليثي 10 لواءات بالجيش ليروا الفيلم قبل عرضه، والليثي هاتفني وجعلني أستقبلهم،وطوال مشاهدتهم للفيلم توقف قلبي من الخوف، لأنها عملية حقيقية ولها أبطال حقيقيين، ولو لم يكن الفيلم بقدر العملية سيكون فشلا لي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية