قال الناقد طارق الشناوي، إن الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي تخطى كونه شاعرا فأصبح جزء من نسيج الحياة المصرية، مشيرًا إلى أنه بدأ حياته كشاعر غنائي ثم تحول لرمز للوطن.
وأضاف «الشناوي» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «مسيرته مستمره ففي لحظة فارقة من تاريخ الأمه وهي لحظة الهزيمة في نكسة 1967، والناس من الممكن أن تنسى لحظات الفرح لكن لن يستطيعوا أن ينسوا لحظات الهزيمة فهو الشخص الوحيد الذي (طبطب) على المصريين في (عدى النهار) هو من أخذ بيدهم من وقت الأنكسار فلن ننسى أيضًا لحظات الانتصار ابنك يقولك يا بطل، فدائمًا نجده في الحب والحزن».
وتابع: «الابنودي حتى لحظاته الأخيرة وهو يفارق الحياة وجسده يموت، روحه لم تمت بدليل أنه كان قبل وفاته بايام يكتب أوبريت لقناة السويس، وأعتقد أنه انتهى من كتابته، وصوته كان حاضرًا في المؤتمر الأقتصادي، بالرغم بأن صوته كان واهل، إلا أن روحه قوية».
وواصل: «الأبنودي قيمته تجاوزت شاعر عظيم فأصبح نسيج من أمه مصرية، بالأضافة إلى باعه الكبير في السينما والمسلسلات وتتراتها التي أثرت فينا،ولن ننسى أغانيه في فيلم (شئ من الخوف) و(الطوق والأسورة) فأشعار الأبنودي غمس فيها المصريين».
واستكمل: «لن انسى عندما قلت له في احدي كتاباتي يا أبنودي ياعسل، فكنت أقصد بأن بائعي العسل من حبهم له، سموا (زلعه) بلاستيك وكتب عليها عسل الأبنودي، معني ذلك ان وجهة نظر الناس فيه بأنه أصبح العسل الذي يسكر حجياتهم».