x

السفير المصري في زيمبابوي: مصر تواجه حربًا شرسة

الثلاثاء 21-04-2015 20:27 | كتب: جمعة حمد الله |
عبد الفتاح السيسي عبد الفتاح السيسي تصوير : وكالات

ألقي السفير باسم خليل، سفير مصر في زيمبابوي، محاضرة بـ«المعهد الدبلوماسي الزيمبابوي» حول الأخطار التي تهدد السلم والأمن الإفريقي ودور الدبلوماسية الدولية في التصدي لذلك «Threats to African Peace & security: the Role of Diplomacy and the way forward»، وذلك في ندوة خاصة قام مدير المعهد الدبلوماسي بالدعوة إليها لهذا الغرض وحضرها عدد من سفراء الدول العربية والإفريقية والأوروبية في هراري، بالإضافة إلى عدداً من المسئولين بالحكومة الزيمبابوية، فضلاً عن الطلاب الدارسين بالمعهد.

أوضح السفير المصري أن الإرهاب يمثل أحد أكبر التحديات التي تهدد السلم والأمن الإفريقي، كما أنه يمثل تهديداً رئيسياً للأمن والسلم للعالم بآسره، وليس فقط القارة الإفريقية أو منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أن الإرهاب لا يؤدي فقط إلى قتل وترويع الأبرياء، وإنما يدمر دولاً بأكملها مثل ليبيا، العراق، سوريا، واليمن، بالإضافة إلى التهديد المباشر الذي يمثله الإرهاب لدولاً مثل مصر، تونس، كينيا، نيجيريا، مالي، وتنزانيا.

كما قدم السفير نبذه مختصرة حول الإرهاب الذي تقوم به جماعة الأخوان المسلمين في مصر منذ نشأتها في عام 1928 حتى توليها الحكم عام 2012، وفي ضوء السخط الشعبي الكبير على سياسات الرئيس السابق مرسي طالب نحو ثلاثين مليون مصري بإجراء انتخابات رئاسية جديدة في 30 يونيو وهو ما حرص الجيش المصري على تنفيذه.

أضاف أن مصر تواجه حرباً شرسة ضد الإرهاب بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وليس هناك شكا في أن مصر وشعبها ستدحر هذا الإرهاب وتقضي عليه من جذوره.

تطرق السفير كذلك إلى الأزمة الليبية وحالة الفوضى العارمة التي طالت هذا البلد الذي كان في السابق يعتبر من أكثر الدول ثراءً واستقرار في منطقة الشمال الإفريقي، إلا أن تدخل الناتو للإطاحة بنظام القذافي أفرز فراغ سياسي مدمر داخل ليبيا استغلته الجماعات الإرهابية للسيطرة على الدولة ومن أهمها تنظيم داعش.

كما تناول أيضا الأعمال الإرهابية العديدة التي حدثت مؤخراً في عدد من الدول الإفريقية وهي تونس، نيجيريا، كينيا، والكونغو الديمقراطية، مشيراً إلى أن الإرهاب أصبح يهدد كافة أركان القارة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، منوهاً إلى الظاهرة الجديدة التي بدأت تظهر وهي قيام الجماعات الإرهابية مثل داعش في الشمال الإفريقي، وبوكو حرام في الغرب الإفريقي، وشباب المجاهدين في الشرق الإفريقي، بالتحالف سوياً لكي يصبحوا أكثر قدرة على ضرب الدول الإفريقية وترويع شعوبها.

فيما يتعلق بدور الدبلوماسية في مواجهة ذلك أشار السفير المصري إلى ضرورة أن يولي قادرة الدول الإفريقية عملية التصدي للإرهاب أهمية قصوى خلال اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي، وكذلك خلال اجتماعات التجمعات الإفريقية المختلفة، مع إمكانية النظر في تكوين قوة إفريقية مشتركة للتدخل السريع لمواجهة آية عمليات إرهابية كبيرة تهدد الدول الإفريقية والتي لا تستطيع تلك الدول مواجهاتها بمفردها، وذلك على النحو الذي قامت به جامعة الدول العربية بشأن إنشاء تحالف عسكري عربي مشترك للتعامل مع التهديدات التي تؤثر على أمن وسلامة الوطن العربي، وما يقوم به هذا التحالف حالياً من ضرب ميليشيات الحوثيين الإرهابية في اليمن لمحاولة استعادة النظام الشرعي للحكم في اليمن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية