ووفقا للدارسة فإن تزاوج الغوريلا الجبلية بين الأقارب غير مضر، بل على العكس، فإن التناسل بين الأقارب يؤدي إلى اختفاء بعض المتغيرات الجينية لديها، والطفرات الضارة التي تعيق عمل الجينات وتتسبب بأمراض خطيرة هي أقل شيوعا بينها إذا ما قورنت بالأنواع الأخرى من الغوريلا.
يعتقد الباحثون البريطانيون أن الغوريلا الجبلية تعيش في تجمعات صغيرة جدا منذ أكثر من 100 ألف عام، وتعتمد في تناسلها بشكل كبير على زواج الأقارب، ورغم ذلك فإن مناعتها قوية جدا.
تتميز الغوريلا التي تعيش بالسهول الغربية بتباين وراثي أعلى بثلاثة أضعاف من التباين الوراثي لدى الغوريلا الشرقية بما فيها الغوريلا الجبلية. إذ أثبت تحليل عينات الدم أن التغييرات الجينية لدى الغوريلا الغربية محدودة جدا ولكنها أكثر تضررا من الطفرات الضارة.
ويأمل الباحثون أن يتمكنوا من حماية الغوريلا من خلال تحليلات الجينيوم الخاص بها، إذ يمكن الآن تحديد هوية الحيوانات بشكل أسهل، فالصيد الجائر وتدمير بيئتها يساهمان في انقراض الغوريلا الجبلية، إذ تشير دراسات كثيرة إلى أن 90% من الغوريلا الجبلية مهدد بالانقراض بحلول عام 2030 إذا لم تُتخذ إجراءات سريعة لحمايتها.
تتميز الغوريلا الجبلية في حديقة فيرونغا الوطنية في رواندا بضخامتها وهي البنية المألوفة لدى الغوريلا. فطولها يبلغ حوالي مترا وخمسة وسبعين سنتيمترا ووزنها حوالي 200 كيلوجرام.