جاء فوز بورتو على بايرن ميونيخ في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ليفتح تسائلًا حول إمكانيات الفريق البرتغالي، في مواصلة طريقه والذهاب بعيدًا إلى نهائي برلين في يونيو المقبل، وذلك قبل مباراة العودة على الأليانز أرينا، والتي تبدو صعبة على البافاري في ظل غيابات الفريق الكثيرة.
وتم طرح السؤال، هل يتفوق بورتو مع الإسباني «لوبيتيجي»، على بورتو «مورينيو»، وما حققه في موسم 2003-2004؟ أم يكون مصير بورتو الحالي الخروج قبل العبور إلى النهائي؟
أما الفارق بين بورتو «مورينيو» وبيورتو «لوبيتيجي» فهو فارق كبير، فـ«مورينيو» كان في موسمه الثاني مع الفريق عندما حقق دوري أبطال أوروبا وكان قبلها قد حقق لقب كأس الاتحاد الأوروبي في موسمه الأول، بينما كان «لوبيتيجي» حاضرًا في ربع النهائي منذ موسمه الأول ومتفوقًا على الفريق البافاري الكبير بثلاثية.
وعلى المستوى المحلي، فـ«مورينيو» حقق الثلاثية مع بورتو، بينما حاليًا فريق «لوبيتيجي» يحتل المركز الثاني في الدوري البرتغالي، خلف بنفيكا المتصدر بفارق ثلاث نقاط، وقبل النهاية بخمس جولات،و«مازال الدوري في الملعب».
وعلى المستوى الفني، فالفارق كبير بين المدربين في الثقافة التدريبية، ف«مورينيو» مدرب دفاعي ذو عقلية دفاعية تؤمن بضرورة غلق المساحات والتراجع إلى الخلف إنتظارًا للخصم في نصف الملعب قبل بدء الضغط على حامل الكرة، والاعتماد على الهجمات المرتدة، وهي الطريقة التي وصلت ببورتو إلى المجد الأوروبي ورفع لقب البطولة في 2004.
أما «لوبيتيجي»، فهو مدرب إسباني كتالوني تربى ونشأ على التيكي تاكا، فالهجمة تكون تمريرات سريعة وقصيرة بين اللاعبين مع تحركات بكرة وبدون كرة، لفتح الثغرات مع الاعتماد على الأطراف، أما الضغط على الخصم فيكون مبكرًا في نصف ملعبه لإرباك لاعبيه ووعدم إعطائهم فرصة لبناء هجمة منظمة، كما حدث أمام بايرن ميونيخ في مباراة الذهاب.
أما عن النجوم، فـ«مورينيو» كان يمتلك العديد من الأسماء البارزة الشابة والتي بزغت وتطورت مع الـ«سبيشيال وان»، الذي لم يكن «سبيشيال» حينها، وانتقلت بعدها إلى الفرق الأوروبية الكبرى، مثل ديكو، بوسينجوا، مانيتش، ريكاردو كارفالو وباولو فيريرا،مع هداف الفريق، بيني مكارثي، بجانب جورجي كوستا وكوستينيو أصحاب الخبرات المحلية، ومع «لوبيتيجي»، فكما الحال مع «مورينيو»، أسماء متميزة ومواهب شابة تم صقلها وتطويرها، كياسين براهيمي، هيريرا، كاساميرو، دانيلو، ألكيس ساندرو،تيللو مع المهاجم جاكسون مارتينيز، ممزوجين بخبرات الجناح المهاري ريكاردو كواريزما.