أرسل الرئيس حسنى مبارك برقية تهنئة إلى نظيره الجابونى الجديد على بونجو، نجل الرئيس الراحل عمر بونجو، بمناسبة تنصيبه أمس.
وتعهد بونجو الابن، خلال حفل التنصيب، بأن يحكم البلاد على أساس الجدارة، والقضاء على سياسة توزيع الوظائف التى كانت سائدة للحفاظ على رضا الجماعات العرقية المختلفة، مشدداً على ضرورة أن تخلو الجابون من الفساد وأن تعيش فى سلام، مؤكداً أنه وريث والده، وضمان الوحدة فى البلاد.
واستهل على بونجو «50 سنة» خطابه فى العاصمة ليبرفيل فور تنصيبه رسمياً بأداء اليمين الدستورية أمس الأول، قائلاً: «أريد أن تكون الجابون خالية من الفساد والظلم، أريد (جابون) تنتقل فيها النخب وتتجدد، أريد (جابون) تكون فيه العدالة فى خدمة الجميع»، وقوبل خطابه بتصفيق حار من المدعوين فى القصر الرئاسى،
وعلى رأسهم نواب وأعضاء مجلس الشيوخ، وأعضاء المحكمة الدستورية العليا، والعديد من الوفود الأجنبية ورؤساء الكونغو الديمقراطية ومالى وتوجو وبنين، خاصة أنه جاء فى نبرة هادئة، تسعى لاحتواء موجة الغضب الشعبى التى اشتعلت فى البلاد بعد إعلان فوزه بالرئاسة خلفاً لوالده.
وبينما يرى المراقبون أن الفساد المتفشى طيلة نحو 4 عقود خلال حكم الرئيس الراحل عمر بونجو من أهم عراقيل التنمية الاقتصادية فى البلاد، إلا أن بونجو الابن سعى لطمأنة الرأى العام والمعارضة قائلاً: «أريد (جابون) يكافأ فيه الأكثر كفاءة ويعاقب فيه من يرتكب الأخطاء بعقاب عادل»،
مؤكداً أنه وريث أبيه وأنه ضمان السلام والوحدة التى تتجاوز الانتماءات العرقية»، وقال إن «احترام تقاليدنا يفرض علينا توازنات، لكن الامتياز والكفاءة والعمل ستكون الأهم فوق جميع الاعتبارات الجغرافية والسياسية».
ودعا بونجو إلى التجديد بقوله: «أريد أن يكون هناك تجديد للنخبة فى الجابون»، إلا أنه، وبعد أن أصبح رئيساً للبلاد، سيتعين عليه تحقيق وعوده الانتخابية التى تتضمن بناء مدارس أفضل وتوفير التدريب المهنى والرعاية الصحية، وبناء منازل جديدة، فى الوقت الذى تتراجع فيه عائدات النفط الذى أوشك على النضوب فى البلاد.
