قال وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، إن «الحوثيين لا يتواجدون إلا في 30 أو 35 % على الأكثر من الأراضي اليمنية».
أخبار متعلقة
وأضاف ياسين، في مؤتمر صحفي بالسفارة اليمنية بالكويت، الإثنين، أن «جماعة الحوثيين، ومعهم قوات الرئيس السابق على عبدالله صالح يتواجدون فقط في 30 أو 35% على الأكثر من أراضي البلاد».
وعن صمود الشعب اليمني في حال استمرار الحرب، قال إن «الشعب اليمني صامد وعاش خلال 33 سنة ببنية تحتية متهالكة والرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، لم يبن أي شيء في اليمن، فقط حكم له ولابنه، والشعب اليمني سيستمر في الصمود، هذه ليست حربا أبدية ولن تستمر وقتا طويلا ولها أهداف محددة وبدأت تتحقق، وستتوقف بعد تحقيق كامل الأهداف».
وأشار إلى أن «الوساطة الايرانية هي دائما متأخرة وتقدم حين تشعر أنها فقدت ما تطمح إليه وهي تهدف لإنقاذ حلفائها هي عبارة عن مهلة لإعادة ولإنقاذ الحوثيين»، حسب قوله.
وأوضح «عندما كنا بحاجة إلى تدخل إيران لتقنع حلفائها كانت ترفض وتتمعن بالرفض وتطرح أطروحات غريبة وترفض الضغط عليهم، لكن عندما شعرت الآن أن الشعب اليمني ينتفض ضد الحوثيين وعلي (الرئيس الراحل السابق على عبدالله ) صالح تقدمت بهذا لانقاذ حلفائها من خلال مبادرات انتقائية لأنها تنتقي فقرات غير قابلة للتطبيق».
وأشار إلى أنه «لم يتبق سوى أيام قليلة لإنتهاء مهلة قرارات مجلس الأمن دون تنفيذ أي شيء حتى الآن»، مؤكدا أن «الوساطة تأتي دائما من الطرف المحايد وإيران طرف، شروطنا واضحة هي على الميليشيات تنفيذ قرارات مجلس الأمن».
وعن «مارشال عربي» لإعادة بناء البنية التحتية قال ياسين «تبلورت هذه الفكرة منذ اليوم الأول حيث كان هناك مشروع مارشال مصغر في اليمن مخصص من قبل دول مانحة وعلى رئسها السعودية بمبلغ يتجاوز 8 مليارات دولار، وكان هناك ترتيبات لمؤتمر أصدقاء اليمن وعندما تتم العملية السياسية يتم منح اليمن هذا المبلغ لاعادة إعمار البنى التحتية، اليوم بعد هذه المشكلة نحن في كل مكان يبدون استعدادهم في بناء اليمن، وأنا اقترح مشروع سلمان للتنمية على اسم خادم الحرمين الشريفين، هذا المشروع بوادره بدأت بموافقة الملك سلمان (بن عبدالعزيز)، والذي سيحمل اسمه».
وعن الموقف الروسي في مجلس الأمن، قال: «كان لدينا اتصالات حثيثة مع المسؤولين الروس والتقينا معهم وشرحنا لهم ما يحصل على الأرض، وأيضا إخوتنا في دول التعاون (الخليجي) من خلال اتصالاتهم الكثيفة مع روسيا استطعنا أن نصل إلى موقف متحفظ لروسيا في مجلس الأمن، والروس بدأوا يدركون بوضوح ما يحدث في اليمن وأن الحوثيين جهة متطرفة».
وعن وجود وساطة عمانية، نفى ذلك قائلا: «لا يوجد هناك أي وساطة بل هناك اتصالات مستمرة لتبادل الآراء ومساعدة بعض اليمنيين الذين يخرجون من اليمن إلى السلطنة إضافة إلى تبادل المعلومات».
وفيما يتعلق بالحل السياسي قال: «كنا نعمل عليه ليس في الفترة الأخيرة وإنما بدأ في اليمن منذ 2011 حيث المبادرة الخليجية وما جاء بعدها من مبادرات».
وبشأن حدوث انسحاب للمشاركين في «عاصفة الحزم»، قال ياسين: «لا يوجد أي انسحاب وإنما كان هناك بعض الآراء، والموقفين الباكستاني والمصري مؤيدين وداعمين ومشاركين، وهناك الآن كثير من الحرب الإعلامية وكثير ممن يحاولون أن يشككوا ببعض المواقف ولكن هناك التفاف كامل حول الشرعية».
وعن تنظيم «القاعدة» في اليمن وتناميها، قالك «لدينا في اليمن (قاعدتين)، (قاعدة) على عبدالله صالح كان يمولها ويحركها متى يشاء ولدينا ملف كامل حول هذا الموضوع، و(القاعدة) الأخرى الموجودة في اليمن مثلها مثل الموجودة في باقي دول العالم لكن قاعدة على عبدالله صالح والقاعدة حاولت السيطرة من قبل على مناطق محدودة مثلها مثل أي حركة إرهابية».
