دعا جاك ضيوف، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، حكومات العالم إلى مكافحة الجوع فى وقت يواجه فيه العالم «أزمة غير مسبوقة» مع تجاوز عدد الجياع المليار شخص، وذلك خلال اليوم العالمى للتغذية فى روما.
وقال ضيوف فى حفل افتتاح اليوم العالمى للتغذية فى روما، أمس الأول، إن «هذه الأزمة غير مسبوقة»، موضحاً أن الصعوبات المادية حدت بشكل كبير من حصول الأكثر فقراً على الغذاء. وأضاف «بما أن الدول النامية باتت أكثر اندماجا فى الاقتصاد العالمى على الصعيد المالى والتجارى، فقد بات لانخفاض الطلب أو العرض العالميين أو الاعتمادات المتاحة، تداعيات فورية عليها».
كانت منظمة «الفاو» أعلنت، الأربعاء الماضى، أن المجاعة اتسعت فى العالم بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية فى 2008-2009 وهى تصيب اليوم 1.2 مليار شخص، أى نحو سدس سكان العالم.
من جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، فى بيان بمناسبة اليوم العالمى للتغذية أن الحرب على الجوع هى «تحد أمنى عالمى». وقالت كلينتون إن «الأمن الغذائى مرتبط بالأمن الاقتصادى والبيئى والقومى فى كل بلد من بلداننا وفى مجمل العالم».
وأضافت أن «الحرب على الجوع بتنمية زراعية دائمة وتأمين ما يكفى من المواد الغذائية يكون بإمكان الناس شراءها، هو الهدف الرئيسى للسياسة الخارجية لإدارة اوباما».
وفى غضون ذلك، أطلقت الأمم المتحدة، أمس الأول، حملة تحت عنوان «انهضوا وتحركوا ضد الفقر» تهدف إلى التذكير بأنه بعد عام على ظهور أزمة مالية واقتصادية عالمية، لم تتحقق أهداف الألفية من أجل التنمية واستئصال الفقر قبل العام 2015.
وقالت الأمم المتحدة إن ملايين الأشخاص سيتحركون عبر العالم لمطالبة حكوماتهم الوفاء بوعودها تجاه الأشخاص المعدمين. وسيتجمع المواطنون لإقامة حفلات موسيقية ومسرحية ورياضية أو غير ذلك فى عدة أماكن من الكرة الأرضية، بهدف تخطى الرقم القياسى الذى سجل العام الماضى خلال مظاهرة شاملة مشابهة.
وفى العام 2008، شارك أكثر من 116 مليون شخص فى فعاليات «انهضوا وتحركوا وضعوا حداً للفقر الآن» وكانت هذه أكبر مظاهرة فى تاريخ البشرية وقد أدرجت فى كتاب «جينيس» للأرقام القياسية.