يبدو أن معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد بدأت بقوة، خاصة بعد إعلان وزيرة الخارجية السابقة للولايات المتحدة، هيلاري كلينتون، نيتها الترشح، لتلوح في الأفق فضيحة مالية لزوجة الرئيس الأسبق للولايات المتحدة، في كتاب بيتر شفايزر، الذي سيصدر في الـ5 من مايو بعنوان Clinton Cash.
أخبار متعلقة
ويدعي «شفايزر» في كتابه، حسب صحيفة «دايلي ميل» البريطانية أن «كلينتون» قامت بتنظيم قوانين الخارجية الأمريكية لمكافأة أكبر المتبرعين الأجانب لمؤسسة عائلتها الخيرية.
وحسب الكتاب، فهناك مبالغ مالية يتم ضخها بشكل واضح في مؤسسة كلينتون المثيرة للجدل، حسب تعبير الكاتب، وفي المقابل مكافآت تصدر للمتبرعين من الحكومة الأمريكية، في شكل اتفاقيات تجارة حرة ومشاريع تنمية.
ويقول كاتب خطابات الرئيس السابق جورج بوش الابن، في تعريفه بالكتاب: «سنرى نمطا من التحويلات المالية تتضمن عائلة كلينتون تحدث في ذات التوقيت الذي يتم فيه اتخاذ قرارات أمريكية في صالح هؤلاء المتبرعين».
وقد تم نشر بعض من تلك الأنماط والمعلومات في جريدة New York Times الأمريكية، الأحد، بعدما خصها الكاتب بنسخة أولى من الكتاب، حيث كشفت واقعة من ضمن الوقائع، تظهر عقد اتفاقية تجارة حرة في كولومبيا في صالح أحد المتبرعين الذي لديه مصالح صناعية هناك.
ويظهر الكتاب أيضًا إقامة مشروعات تنموية بهايتي بعد الزلزال المدمر في عام 2010، ومبلغ مليون دولار دفع لبيل كلينتون من قبل أحد المساهمين في شركة كيستون إكس إل لأنابيب البترول، بينما كانت تلك الأمور ما تزال في إطار المناقشة في الإدارة الأمريكية.
الكاتب بيتر شفايزر
ويقول الكاتب إن آل كلينتون كانوا يفضلون المتبرعين الذين يملأون خزانة مؤسستهم بالأموال، كما ادعى أن بعض تلك الاتفاقات ذات المبالغ الكبيرة «وضعت كثيرا من الأموال في جيوبهم الشخصية».
ويلقي الكتاب الضوء على اتفاقيات مشبوهة في كازاخستان وكولومبيا وهايتي، ودول أخرى حول العالم.
وحسب الصحيفة البريطانية، فقد انتقد مناصرو هيلاري كلينتون الكتاب، معتبرين إياه الحلقة الجديدة من مسلسل «نظرية المؤامرة السخيفة»، التي أعدت لإفساد حملة «كلينتون» الانتخابية للرئاسة في 2016.
