x

خبير فرنسي: الحرب على «بوكو حرام» تشمل مواجهة الفقر في أفريقيا

الإثنين 20-04-2015 15:24 | كتب: الأناضول |
صورة مأخوذة من فيديو لجماعة  ;بوكو حرام ; الإسلامية المتشددة بنجيريا، والتي قامت بتفيذ سلسة انفجارات استهدفت ثلاث كنائس بنيجيريا خلال قداس عيد الميلاد يوم الأحد 25 ديسمبر 2011، والتي راح ضحيتها 28 شخصا، وإصابة العشرات. صورة مأخوذة من فيديو لجماعة ;بوكو حرام ; الإسلامية المتشددة بنجيريا، والتي قامت بتفيذ سلسة انفجارات استهدفت ثلاث كنائس بنيجيريا خلال قداس عيد الميلاد يوم الأحد 25 ديسمبر 2011، والتي راح ضحيتها 28 شخصا، وإصابة العشرات. تصوير : أ.ف.ب

قال الباحث بالمركز الفرنسي للدراسات حول النزاعات والحرية والأمن، ميشيل غالي، إنّ الحرب ضدّ بوكو حرام ينبغي أن تنفتح على الجبهة الاجتماعية والاقتصادية، لتعويض النقص الحاصل على المستوى العسكري، وذلك عبر استئصال مواطن الفقر التي تعدّ أرضية خصبة، تجعل من اليسير تجنيد أبنائها للانضمام إلى صفوف المجموعة النيجيرية المسلّحة.

وأضاف الخبير، أنّ توسيع ائتلاف البلدان الإفريقية المنخرطة ضمن الحرب ضدّ «بوكو حرام»، والذي تطالب به الأمم المتحدة، لن يكون قادرا على تغيير منحى السياق الإقليمي والدولي لهذه المعركة، إلاّ في صورة حدوث تحوّلات على مستوى بعض الحقائق الاقتصادية الثابتة في منطقة الساحل والصحراء الإفريقية.

ومع أنّ غالي أعترف بقدرات وجدارة «الجيش التشادي الذي أستطاع إلحاق ضربات قاصمة بالمجموعة المسلّحة بدعم من حلفائه النيجري والكاميروني»، إلاّ أنّه أكّد أنّ النجاح الحقيقي يظلّ مرتبطا بالسياسة التي سيعتمدها الرئيس النيجيري الجديد محمد بوخاري، والذي تسلّم الحكم في 29 مارس الماضي.

وتابع الباحث:«توسيع الائتلاف العسكري ضمّ بلدان أخرى من غرب ووسط إفريقيا، إلى الحرب ضدّ (بوكو حرام)، لن يكون مثمرا، دون معالجة عميقة للإشكالات الحقيقية التي تنخر منطقة الشمال الشرقي النيجيري، وخصوصا ولايات الشمال الشرقي الثلاث، وهي بورنو وأداماوا ويوبي»، لافتا إلى وجود «جيوب أخرى للأزمة في منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى على غرار مالي والنيجر وتشاد والكاميرون».

فهذه «المناطق المهمّشة»، بحسب غالي، التي يعاني فيها السكان من ظروف عيش صعبة للغاية، تبقى في مرمى المجموعات المتطرّفة، والأخيرة لا تجد صعوبة في استقطاب السكان وتجنيدهم وإغرائهم، في ظلّ غياب معالجة اجتماعية فعّالة لمظاهر عدم المساواة الاجتماعية«.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية