تستضيف مصر مؤتمرًا دوليًا الأسبوع المقبل بمدينة شرم الشيخ بمشاركة عدد من الدول الأوروبية والإفريقية والمنظمات الدولية بهدف بحث وإيجاد حلول للتعامل مع هذه الظاهرة وذلك في ضوء ما تمثله ظاهرة الهجرة غير الشرعية من تحد كبير للمجتمع الدولي لاسيما في ظل استمرار غرق الآلاف من المهاجرين عبر البحر وارتفاع أعداد الضحايا كل عام.
وصرح السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، الاثنين بأنه سيترأس الاجتماع الدولي بشرم الشيخ للجنة تسيير مبادرة الاتحاد الأوروبي والقرن الإفريقي حول مسارات الهجرة والذي سيعقد يومي 23 و24 إبريل الجاري وذلك بمشاركة الدول أعضاء اللجنة من الجانب الإفريقي ( مصر، إثيوبيا، السودان، إريتريا، وجنوب السودان)، وكذا دول المملكة المتحدة، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، ومالطا عن الجانب الأوروبي، بالإضافة إلى مفوضتي الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وعدد من المنظمات الدولية وعلي رأسها الأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة.
وقال بدر إن الاجتماع يأتي كمبادرة لمواجهة التحديات الناجمة عن ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر واللتين يلجأ إليهما الشباب للبحث عن فرص عمل بالخارج وأهمية مواجهة هذه التحديات من خلال تعاون حقيقي وفعال بين الدول الأوروبية ودول القرن الإفريقي، مبرزًا ضرورة إيجاد حلول خلاقة لمواجهة التدفقات البشرية المختلطة وذلك من خلال تبادل المعلومات وأفضل الممارسات في شأن إدارة قضايا الهجرة ومكافحة ما يتصل بها من جرائم.
وأضاف أن مصر ستعمل خلال الاجتماع على التركيز على مساعدة دول منطقة القرن الإفريقي في تحقيق التنمية المستدامة وتوسيع مسارات الهجرة النظامية وتحقيق أهداف الألفية التنموية بما يحد من ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر من خلال تطوير مسارات قانونية للهجرة النظامية وتنفيذ مشروعات تنموية تساعد على القضاء على الفقر وتحقق تنمية مستدامة وتوفر فرص عمل، منوهًا بأن مصر ستقدم عددًا من المشروعات التنموية على المستويين الوطني والإقليمي وجاري دراستها من قبل الجهات المانحة تمهيدًا لتنفيذها.