x

«نيويورك تايمز»: الصين تتطلع لبسط نفوذها في باكستان وسط تراجع للنفوذ الأمريكي

الإثنين 20-04-2015 17:41 | كتب: أ.ش.أ |
علم الصين علم الصين تصوير : other

رصدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية توجه الرئيس الصيني شي جينبينج إلى باكستان، الإثنين، محملا بعشرات المليارات من الدولارات في صورة دعم للبنية التحتية والطاقة، في نطاق لم يسبق للولايات المتحدة أن قدمته خلال الـ 10 سنوات الماضية من العلاقات الوثيقة مع باكستان، في إشارة قد تؤكد انحسار النفوذ الأمريكي في ذلك البلد، وتطلع الصين لبسط نفوذها هناك.

وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، الإثنين، أن «الرئيس الصيني، الذي يقوم بأول جولة خارجية له، في 2015، والزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس صيني إلى باكستان منذ 9 سنوات، يتطلع إلى إظهار إمكانية أن تحدث الصين فارقاً في دولة صديقة مجاورة لها تعانى من الإرهاب».

وسلطت الصحيفة الضوء على قول مسؤولين باكستانيين إن الرئيس الصيني سيوقع اتفاقيات بقيمة 46 مليار دولار لبناء طرق وسكك حديدية ومحطات لتوليد الكهرباء سيتم بناؤها على أساس تجاري من قبل شركات صينية خلال 15 عاماً.

وأوضحت أنه« بينما سعت الولايات المتحدة إلى تحقيق الاستقرار في باكستان خلال الحرب في أفغانستان، فإن الصين تريد أن تمنع وصول الجماعات المسلحة في باكستان إلى إقليم شينجيانج، الواقع في أقصي غرب الصين وتقطنه أغلبية مسلمة».

وأشارت الصحيفة الأمريكية أن «الشيء الأكثر بروزا في زيارة الرئيس الصيني، هو حجم المساعدات التي أعلن عنها وهي (46 مليار دولار) مقارنة ببرنامج المساعدات الأمريكية بين 2009- 2012 والتي قدرت بنحو 7.5 مليار دولار لمشاريع التنمية على مدى 5 سنوات».

ونقلت الصحيفة عن ديفيد اس سيدني، وهو مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية، «البنتاجون»، المتخصص في العلاقات مع باكستان في تلك الفترة، أن برنامج المساعدات الأمريكية يمثل «فشلا ذريعا» لأن الموارد كانت متناثرة وغير مركزة ولم يكن لها أي أثر عملي أو استراتيجي، مشيرا إلى أن الصين يبدو أنها قد تعلمت من البرنامج الأمريكي حيث أنها من منطلق الحرص على القيام بعمل أفضل من الولايات المتحدة، قدمت بكين «التزاما ماليا أكبر بكثير» وتم تركيزه على منطقة معينة (المناطق الحدودية بين البلدين) وتركيزه على البنية التحتية هناك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية