برز ياريف أوبنهايمر، مدير حركة «السلام الآن» اليسارية الإسرائيلية في زي عسكري في مستوطنة إسرائيلية بعد أن اعتاد أن يظهر معارضا للاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
اوبنهايمر، الذي نشر مؤخرا صورة له بزيه العسكري، قال في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «أمضيت السبت في منطقة السامرة (الضفة الغربية)، إنه واجبي المدني».
وأضاف: «أريد أن أؤمن أنه سيأتي اليوم الذي يكون فيه الأمر ليس حماية المستوطنات وإنما إخلاؤها، عندها سيقوم أصدقائي في اليمين بالأمر نفسه».
أما الإثنين، فقد كتب في تغريدة جديدة: «بالأمس تحدثت مع أعضاء أصغر سنا مني في الكتيبة، مظليين، قاتلوا قي حرب لبنان الثانية (2006)، فقدوا أصدقاء لهم في المعركة، أبطال حقيقيون».
وتنشط حركة «السلام الآن»، غير الحكومية، في مراقبة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية وكشفها للعالم، ما يجعلها عرضة لانتقادات من قبل الحكومة الإسرائيلية واليمين وخاصة المستوطنين.
ودفع نشر الصورة والتغريدة بالموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إلى نشر خبر عنوانه «رئيس السلام الآن يؤدي خدمة الاحتياط في الضفة الغربية».
ويقول الجيش الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني إنه مطلوب من كل رجل أن يقوم بالخدمة الاحتياط حتى يصل إلى عمر الخامسة والأربعين.
ويضيف: «معدل الوقت الذي يمضيه الرجل في الاحتياط هو ما بين 20-30 يوما سنويا وهذا يشمل القتال، والتدريبات، والعمل الفعلي، تماما كباقي الجنود مثل مراقبة الحدود والحراسة».
ويفرض الجيش الإسرائيلي «عقوبة تأديبية» على رافضي الخدمة في الجيش الإسرائيلي، ولكن لا يوجد تعريف محدد لهذه العقوبة.
وتقول «السلام الآن» على موقعها الالكتروني أنها أنشأت في العام 1978 خلال محادثات السلام الإسرائيلية - المصرية.
وتضيف: «في ذلك الوقت، عندما ظهر أن المفاوضات قد تنهار وجهت مجموعة من 348 ضابطا وجنديا في وحدات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي (مناحيم بيجن) تدعو الحكومة إلى التأكد من عدم إضاعة فرصة التوصل إلى سلام، وقد أيد عشرات الآلاف الإسرائيليين الرسالة، فولدت الحركة».