يقوم بطريرك الكنيسة السريانية الأرثودكسية في سوريا، البطريرك أفرام الثاني بزيارة إلى ألمانيا في التاسع عشر من مايو القادم، حيث يلتقي مع عدد من القيادات الألمانية لدعم بلاده في حربها ضد الإرهاب، وليحي ذكرى مرور 100 عام على مذابح الأرمن والسريان، كما يستقبله الأنبا دميان، الأسقف العام للكنائس القبطية في الدير القبطي بمدينة هوكستر الألمانية.
أخبار متعلقة
وقال الأنبا دميان في تصريحات خاصة لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، إن الكنيسة السريانية في سوريا تعاني من الظروف الراهنة شديدة الصعوبة، ولذلك فإن زيارة البطريرك أفرام الثاني تأتي في إطار مطالبته لأوروبا بمكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في بلاده، وليحيي ذكرى مرور ١٠٠ عام على القتل الجماعي للشعب الأرميني والسريان، وأن تركيا تعتبر هي المسؤولة عن تلك المذبحة.
وأضاف الأنبا دميان أن العالم كله يتذكر مرور ١٠٠ عام على تلك المذابح، مشيرًا إلى أن مصر وقعت على الوثيقة الدولية التي تعترف بمذابح الأرمن في عهد الرئيس السابق عدلي منصور، وإعترفت بالأعمال الإجرامية والقتل الجماعي والإبادة للارمن والسريان، وأن قمة المصداقية توقيع واعتراف مصر بمذابح الأرمن والسريان، على الرغم من تنصل دول أوروبية كان لها يد في تلك المذابح من هذه المسؤولية، مؤكدًا على أن هذا الاعتراف المصري يعد مصداقية وإنصاف للتاريخ والحق.
وأوضح الأنبا دميان أن الدير يقدم الدعم وتمكن من فتح مركز استضافة للاجئين يحوي ٥٠٠ لاجيء من مختلف الجنسيات والأطياف ومنهم السريان، كما تقوم الكنيسة القبطية بتقديم الرعاية لهم، ونجري حوارًا مع الكنائس الكاثولكية والانجيليكية أيضًا لتقديم العون والمساعدة للسريان، وأيضا للاجئين المسلمين، ونبحث بالتنسيق مع السفارة المصرية والسفير محمد حجازي استقدام إمام مسلم يكون لديه تصريح من وزارة الأوقاف لتقديم الدعم المعنوي للاجئين المسلمين.
