حمل الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة الحالى، موروثاً من المحافظ السابق، اللواء مصطفى هدهود، شكَّل عبئاً عليه في تعامله مع وسائل الإعلام، أدى إلى إصدار تعليماته بمنع تصويره في جولاته ومؤتمراته، ووضع قيوداً في تعامله مع الصحفيين في الاجتماعات، واعترض على دخول الصحفيين أثناء الاجتماعات، وأن يتم إخطاره بأسماء الصحفيين قبل الدخول، مما تسبب في حدوث أزمة مع عدد كبير من مراسلى الصحف بالمحافظة.
وفى رده على شكوى من سوء أوضاع مدينة رشيد قال المحافظ إن مشاكل رشيد تحتاج إلى محافظ وحدها، وعقد سلطان اجتماعات مع المسؤولين بالمحافظة عبر خلالها عن اهتمامه بتجميل المدن وتشجيرها، والاهتمام بنظافة المدارس، وقام ببعض الجولات البسيطة في بعض مراكز المحافظة، وكان أكبر اهتمامه خلال الفترة الماضية بتجميع المعلومات عن المشكلات وحرصه على تدوينها بنفسه في الاجتماعات، ويعتقد كثيرون أن الفترة المقبلة ربما تشهد نزولاً أكبر للشارع بعد جمعه للمعلومات اللازمة لأداء عمله.
سمح سلطان للمهندسة نادية عبده، نائب المحافظ، بممارسة صلاحياتها بشكل أفضل من السابق، وأصبحت تعقد اجتماعات وتصدر بيانات إعلامية بنتائج الاجتماعات، عكس الوضع في عهد المحافظ السابق، ورفع سلطان مقترحا لمجلس الوزراء، واللواء عادل ليبب، وزير التنمية المحلية، بتشكيل فريق عمل بالمحافظة يضم عدد 4 معاونين جدد، في تخصصات معاون في شؤون المدن، ومعاون لشؤون القرى، ومعاون للمشروعات والدعم الفنى، ومعاون لشؤون إزالة التعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة ونهر النيل.
كما أعلن عن خطته لإجراء حركة تنقلات لرؤساء الوحدات المحلية لتجديد الدماء والأفكار وعدم الرتابة وتعديل ومراجعة لوائح المشروعات بالمحافظة لتصويبها بما يتناسب مع المرحلة القادمة.
وأعلن سلطان كذلك خطة لتشكيل مجلس أعلى استشارى يضم شخصيات عامة من الجامعة ورموز المهن النقابية والنخبة من المواطنين والمثقفين وغيرها من الشخصيات ذات التاريخ العلمى والقيادى التي تحظى بقبول مجتمعى وذلك للعمل على خدمة المجتمع.
يقول أحمد داوود، أمين الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بالبحيرة، إن كل تركيز المحافظ في مدينة دمنهور والتى تعانى من مشكلات أقل من المراكز الأخرى واهتم بها كل المحافظين السابقين باعتبارها عاصمة المحافظة، التي يوجد بها 14 مركزاً آخر بالإضافة إلى مدينة النوبارية، ونريد منه الاهتمام بجميع المراكز بنفس الدرجة، وأن يقوم بجولات مفاجئة حقيقية، مع الاهتمام بالنظافة في المراكز، وألا يظل في مكتبه في حين أن المواطنين في المراكز يعانون.
أما ربيع طايل، سكرتير حزب الوفد بكفر الدوار، فيقول إن مركز كفر الدوار لم يحدث فيه أي تغيير خلال هذه المدة، ومازالت القمامة منتشرة في الشوارع حتى إن مقلب القمامة أصبح بين المستشفى العام ومدرسة كفر الدوار البلد الابتدائية، ومازال الصرف الصحى يطفح في الشوارع.