نشر تنظيم «داعش» في ليبيا، الأحد، تسجيلا مصورا جديدا، على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر عملية قتل وذبح 30 شخصا ممن قال إنهم مسيحيون إثيوبيون، في ليبيا.
وأظهر المقطع المصور عملية قتل مجموعتين من ذوي البشرة السمراء، في إقليم فزان وسط البلاد، وبرقة شمالا، بالرصاص تارة، وبالذبح تارة أخرى. وفي رسالة قال قائد التنظيم، الذي ظهر بالفيديو خلف الضحايا، باللغة الإنجليزية: «لن تنعموا بالسلام، طالما أريقت دماء المسلمين». وأضاف حاملا في يده مسدسا: «حربنا بين إسلام وكفر، بين حق وباطل، حتى يكون الدين كله لله». وعرض الفيديو لقطات مجمعة للضحايا الذين أسماهم «رعايا الصليب من أتباع الكنيسة الإثيوبية المحاربة» في «ولاية فزان»، وآخرين قال إنهم منتمون لذات الكنيسة بـ«ولاية برقة».
والمسيحيون في «ولاية فزان»، قتلوا رميا بالرصاص، في منطقة صحراوية، بينما تم قتل المسيحيين في ولاية «برقة»، ذبحا على شاطئ البحر، في تكرار لذات المشهد الذي تم بثه في 21 فبراير الماضي، لعملية ذبح 21 مسيحيا مصريا في ليبيا. يما نقل الفيديو، لحظات أخرى، لإسلام عدد من المسيحيين، بعد تلقينهم الشهادة. وأعلن تنظيم «شباب شورى الإسلام» في درنة، عن وجودة في الخامس من أبريل 2013، خلال بيان دشن خلاله لجنة لفض المنازعات والصلح بين الناس تعمل، كما يقول، بـ«شرع الله»، بعيدا عن كل القوانين الوضعية المعمول بها في الدولة الليبية، التي وصفتها بأنها «قوانين الكفر وأعراف الجاهلية».
والتنظيم، الذي شكل في درنة ما يعرف بـ«جيش ليبيا الإسلامي»، أعلن مبايعته أمير تنظيم «داعش»، لأبوبكر البغدادي، خلال ملتقيات علنية دينية أقامها، حمل أخرها اسم «مدوا الأيادي لبيعة البغدادي»، في تاريخ 31 أكتوبر الماضي.