أكد السفير أشرف راشد، سفير مصر فى العاصمة الإيطالية روما، أن التحقيقات التى تجريها السلطات العامة الإيطالية حول الحادث الإرهابى الأخير الذى وقع فى ميلانو مؤخرا لم تسفر بعد عن تأكيد تورط المواطن المصرى المشتبه به.
وقال راشد فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: إن التحقيقات الإيطالية مازالت مستمرة، حيث التحقيق مع شخصين أحدهما مصرى والآخر مغربى وهما من أصدقاء مرتكب الحادث.
وأضاف: إن السلطات الإيطالية تنظر إلى الحادث على أنه عمل فردى ولا يعمم على كل العرب والمسلمين المقيمين فى إيطاليا.
وأكد راشد أن السفارة المصرية فى إيطاليا تتابع هذه التحقيقات كما أن القنصل المصرى فى ميلانو يتابعها عن كثب.
وأكد راشد أن إيطاليا تدعم الجهود المصرية للارتقاء بالبنية الأساسية المصريه بما فيها مرفق السكة الحديد والموانئ وذلك بإقامة خطوط مباشرة للنقل البحرى، وقال: إن من أهم القضايا التى يناقشها البلدين هى تنظيم فرص عمل قانونية للمصريين داخل إيطاليا وذلك للتصدى للهجرة غير الشرعية فى إيطاليا.
من جهه أخرى، تناولت وسائل الإعلام الإيطالية الحادث الإرهابى بشكل مكثف، وذلك عقب حالة الزعر والرعب التى أصابت الشارع الإيطالى، حيث قالت جريدة «لاربيوبيلا» الإيطالية إن السلطات الأمنية عثرت على وثائق فى شقة المتهم الكائن بشارع جولى خلف قسم شرطة سانتا بربارا بميلانو ذات أهمية تفيد بأن منفذ العملية الإرهابية على علاقة بما أسمته الجريدة «إسلاميين آخرين متورطين فى العملية الإرهابية»، كما عثرت الشرطة على مادة نيترات الأمونيوم التى يمكن تحويلها إلى متفجرات.
وأفادت الجريدة بأنه تم تجديد الحبس الاحتياطى للمتطرف الليبى محمد جامة والموجود حاليا فى حالة غيبوبة فى مستشفى «فانتى بينى فراتيلى»، كما جدد حبس المتهم محمد عبدالعزيز، 52 سنة، مصرى الجنسية والذى يعمل سباكا فى ميلانوويقطن فى نفس مبنى منفذ العملية، وأحد المتهمين بالاشتراك فى تنفيذ العملية.
وأشارت الجريدة إلى أن السلطات الإيطالية تواصل الاستقصاء عن أرقام التليفونات لبعض العرب المقيمين فى إيطاليا ممن لهم صلة بمنفذ العملية والتى تم العثور عليها داخل شقة المتهم.
وعلى المشهد الإعلامى خصص برنامج «بورتا – بورتا» porta-porta وهو أهم برنامج توك شو يومى يذاع على القناة الأولى الأرضية الإيطالية ويقدمه الإعلامى الشهير «برونوفيسبا» وضم البرنامج أعضاء من الحزب اليمينى الحاكم والحزب اليسارى المعارض ومحلل صحفى من جريدة « كوربيرا دى لاسيرا» وكان معهم على الهواء عبدالحميد شارى، مدير المركز الثقافى الإسلامى بميلانو.
بادر المذيع بسؤال موجه إلى مدير المركز الإسلامى - اعتبره أحد الضيوف سؤالا إيحائيا – قائلاً: ما رأيك فى شخص عربى مسلم منغمس فى المجتمع الإيطالى وصاحب شركة مقاولات ويعيش مع صديقة له إيطالية ثم ينقلب حاله ويعرض حياة الإيطاليين للخطر ويقوم بعمل إرهابى؟، وجاء رد شارى: بأنه لم يفهم السؤال جيداً، موضحاً أن ليس كل المسلمين يقومون بمثل هذه الأفعال. ثم بادر المذيع بسؤاله إلى شارى: كم شخص عربى مندمج فى المجتمع الإيطالى يمكن أن يقوم بعمل إرهابى؟ وقاطع المذيع أحد الضيوف وهويعمل صحفياً فى جريدة «كوريلا ويلا سيرا» بأن هذا السؤال يثير الرعب فى قلوب الإيطاليين ولا ينبغى أن يكون هكذا السؤال.