أحيانا يعتقد شريكا الحياة أن الإنجاب هو آخر جزء من حلمهما بالسعادة، لكن كثيرا ما يكون هناك فارق كبير بين الحلم والواقع بعد الإنجاب، ويشير موقع «جوفيمينين» الألماني إلى وجود أسئلة مهمة يجب على شريكي الحياة الإجابة عنها قبل إنجاب الطفل الأول وهي:
هل يريد الاثنان الإنجاب؟ سؤال مهم يجب أن يطرحه الشخص على شريك حياته، لأن الطفل في النهاية سيكون ابنا للاثنين، أحيانا يكون هناك شريك حياة لديه رغبة قوية في الإنجاب والآخر لا يريد، لكنه يرضخ لرغبة شريك حياته. وأحيانا يكون ذلك سببا لسعادتهما وأحيانا سببا للانفصال.
هل يعرف الاثنان ماذا ينتظرهما بعد الإنجاب؟ الأطفال زينة الحياة وبهجة النفوس، لكن رعايتهم خصوصا في الشهور الأولى من أعمارهم ليست سهلة، وأحيانا كثيرة تسير الحياة بشكل مختلف تماما عما تصوره الشخص قبل الإنجاب.
هل كل واحد من شريكي الحياة مستعد للتنازل عن جزء من خصوصيته؟ عند الارتباط بشريك الحياة يتنازل كل واحد عن جزء من خصوصياته، لكن بعد الإنجاب تكون هناك مسؤوليات تدفعهما للتخلي عن أشياء كثيرة. فمثلا الجلوس على الأريكة هادئ البال والقراءة المتعمقة في الكتب تصبح جزءا من الماضي.
ما هو الموقف من طريقة وأسلوب تربية الأطفال؟ هل يفضل الشريكان أو أحدهما التربية الصارمة أم التدليل، أم غيرهما؟ كثير من الشركاء يتفقون مسبقا على طريقة تربية أولادهم، لذلك ليس هناك ضرر من الحديث مع شريك الحياة حول هذه النقطة حتى لا تكون هناك اختلافات كبيرة في وجهة النظر للتربية بعد أن يأتي الطفل الأول فعلا.
ما هي قوة العلاقة بين الزوجين؟ أحيانا كثيرة تكون هناك محاولة لإنجاب طفل كي ينقذ أحد الطرفين العلاقة الزوجية، لكن السؤال هو هل هذا شيء عادل بالنسبة للطفل ذاته؟
بالنسبة للزوجين العاملين من سيواصل العمل ومن سيتوقف؟ أحيانا لا يتم طرح هذا السؤال قبل الإنجاب، اعتقادا منهما أنهما لابد أن يعملا لأن دخل الواحد منهما لا يكفي للمعيشة، لكن بعد الإنجاب من سيرعى الطفل، لا سيما إذا مرض؟ ومن سيجلس بجواره ومن سيسهر حتى الصباح؟ والسؤال الأكثر إلحاحا هو هل الأمومة أهم أم المسيرة المهنية؟
هل نقدر على نفقات الطفل؟ سؤال غير جميل، لكن الحقيقة أن المشاكل المالية هي عموما من أكثر أسباب انتهاء العلاقة بين شريكي الحياة.