قال السفير التركي لدى العاصمة الإسبانية مدريد، عمر أون هون، إن هناك كثيرا من الأشخاص بالاتحاد الأوروبي ينددون بـ«الإبادة الأرمينية» المزعومة، ولا يعلمون أين تقع أرمينيا أصلا.
أخبار متعلقة
وندد السفير التركي، في مقابلة مع صحيفة «أي بي سي» اليمينية الإسبانية، السبت، بالتصريحات التي أدلى بها بابا الفاتيكان في وقت سابق، بشأن أحداث العام 1915، وبالقرار الصادر مؤخرا عن البرلمان الأوروبي لتأييد مزاعم الأرمن بخصوص الأحداث، مضيفا: «لا جرم أنني أرى في اجتماع البرلمانيين والسياسيين؛ للتصويت على قرار بشأن ما يسمونه (الإبادة الأرمينية) بالبرلمان الأوروبي؛ أمرا غير جدي ويفتقر إلى الاحترام».
وتابع «أون هون» «إنهم ليسوا خبراء ولا مؤرخين ولا حتى أكاديميين، وإذا ما سألنا معظمهم أين تقع أرمينيا على الخريطة، وأين وكيف جرت الأحداث التي يصوتون بحقها، فلن نجد لديهم إجابات تؤكد معرفتهم بأي شيء حول المسألة برمتها».
وأوضح السفير التركي أن «القرار العبثي» الذي اتخذه البرلمان الأوروبي في حكم العدم بالنسبة لتركيا، مضيفا: «ولا أخفي عليكم أن الأمر يثير الشكوك لدينا، ويجعلنا نتساءل عن سر قيام البرلمان بتناول مسألة ليست من اختصاصه في هذا التوقيت بالذات»، وأردف: «مطلبنا الوحيد أن يطبق الاتحاد الأوروبي معنا نفس المعايير التي يطبقها مع الدول الأعضاء الأخرى».
وأفاد بأن تركيا إذا باتت عضواً بالاتحاد الأوروبي؛ «فإنها ستكون خامس أقوى اقتصاد بأوروبا»، معربا عن استغرابه لتأخر المفاوضات الخاصة بانضمام أنقرة للنادي الأوروبي، على الرغم من عدم وجود أي مشكلة في تنفيذنا الشروط اللازمة لتلك المفاوضات».
وبخصوص تصريحات بابا الفاتيكان؛ قال «أون هون»، «كانت مفاجئة بالنسبة لنا، وعلينا أن نؤكد أن كلمة إبادة مصطلح قانوني لا يحق لأي فرد أو مؤسسة أن يستخدمه هكذا دون أي سند».
