x

نبيل فراج.. «أسد كرداسة»

الأحد 19-04-2015 12:11 | كتب: محمد القماش |
الشهيد اللواء نبيل فراج الشهيد اللواء نبيل فراج تصوير : other

سيظل فى قلوب المصريين حاضرا، غائبا عن دنيانا، متمتعا بلقاء ربه، شهيدا يرزق.. إنه قائد المعركة، الأسد الذى لم يهب الموت، أحد أبطال موقعة «تحرير كرداسة»، اللواء نبيل فرج، نائب مدير أمن الجيزة السابق، شهيد رصاص الغدر والإرهاب.

يقول عنه أحد زملائه إنه كان لا يهاب الموت، وكان سعيدا عندما علم بخروج المأمورية، لتحرير القرية، التى استشهد فيها زملاؤه، من ضباط وأمناء وجنود الشرطة، على أيدى العناصر الإجرامية والإرهابية، التى قامت باقتحام قسم الشرطة.

يروى أحد الضباط الذين شاركوه أثناء دخول القرية، قائلا: «كانت مهمة العملية، هى محاصرة القرية من ناحية المدخل الرئيسى للطريق الزراعى الذى يربط بين قرية ناهيا وكرداسة، وعندما وصلت القوات إلى نقطة التمركز، تواجد عدد محدود من وسائل الإعلام، لرصد عملية تحرير كرداسة».

ويضيف: «تقدم اللواء نبيل، ناحية بعض الإعلاميين ودار بينهم حوار قال فيه لأحد الصحفيين، انتم تبع إيه فردوا إحنا صحفيين، فطالبهم بالوقوف خلف القوات، وطالبهم بتوخى الحذر، وأن يكونوا خلف قوات الأمن، وفوجئنا بضرب نار شديد قادم من ناحية كرداسة وتحديدا من إحدى الفيلات الموجودة فى بداية القرية، ومن مدرسة خاصة أيضا، أثناء تمركز القوات بدأ الأمن يتعامل مع تلك العناصر المسلحة، ليسقط اللواء نبيل متأثرا بإصابته بطلق نارى فى الجنب».

ويتابع: «كان شهيدا متفانيا فى عمله، كان يحث الضباط والجنود على التقدم، ويقول لهم، انتم أسود ورجالة، لا تهابوا الموت، وإن كتب عليكم الموت ستلقون الله وأنتم شهداء، كان يحبه الجميع من العسكرى وصولا إلى أعلى رتبة فى وزارة الداخلية، فهو معروف عنه الانضباط والحزم فى العمل».

المجند محمود، أحد الجنود الذين كانوا يرافقون اللواء نبيل فراج، يقول: «خدمت معه حتى الآن سنة ونصفا، كان يعاملنى أحسن معاملة، وكان يعتبرنى أحد إخوته، وكان على علاقة بأهلى، ولا أنسى يوم أن طلب منى أن يحدث والدتى لتهنئتها بعيد الفطر الماضى، كان رجلا كريما يعطف على الفقراء دائما، وكنت أقوله يا باشا انت ربنا هيكرمك، ويارب خدمتى كلها تكون معاك».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية