اتهم مسؤولون بوزارة المالية، ومصلحة الضرائب، الوزير هانى قدرى دميان، بتعطيل مسابقتى اختيار القيادات (وكلاء وزارة ومديرى عموم ورؤساء قطاعات ورؤساء إدارات مركزية)، ورئيس المصلحة، رغم الإعلان عن المسابقتين منذ عام، فيما قرر الوزير تسليم عبدالمنعم مطر، رئيس المصلحة الجديد، مهام عمله، اليوم، بعد ندبه لشغل المنصب بشكل مفاجئ.
وأكدت مصادر حكومية، أن مسابقة اختيار رئيس المصلحة لم يحسمها الوزير، رغم أنها لا ترتبط بلجان وزارية، كما هو الحال، بشأن مسابقة اختيار القيادات، التى تقدم لها نحو 2000 مسؤول، من جميع المحافظات، لشغل وظائف رؤساء قطاعات وإدارات مركزية ومديرى عموم ووكلاء وزارة.
أوضحت المصادر أن لجنة مسابقة اختيار القيادات انتهت من دورها فى هذا الشأن، ويبقى حسم الموضوع، من جانب الوزارة، من خلال لجنة مشكلة منذ شهرين.
وأشارت المصادر إلى أن الدكتور مصطفى عبدالقادر، رئيس المصلحة السابق، أحيل الى المعاش، أمس الأول، وأنه أرسل تفاصيل مسابقة اختيار القيادات إلى الوزارة منذ شهرين، مشيرة إلى أنه من المقرر استبعاد المتقدمين الذين بلغوا سن المعاش، وكذا الذين قاربوا على التقاعد، وإخطار الوزارة بالأسماء، قبل إعلان النتائج.
وأكد مصدر مطلع بالوزارة أن قرار دميان بندب عبدالمنعم مطر، رئيساً لمصلحة الضرائب، خلفاً لـ«مصطفى عبدالقادر»، لا يلغى مسابقة اختيار رئيس المصلحة، التى تقدم عبدالقادر لشغلها، بالإضافة إلى وكلاء أول وزارة المالية، وأبرزهم أسامة توكل، رئيس مركز كبار الممولين، والدكتور حسن عبدالله، رئيس القطاع التنفيذى بضرائب المبيعات، ورضا عبدالقادر، وكيل أول الوزارة، بضرائب المبيعات، وممدوح عمر، مستشار الوزير لشؤون الضرائب.
وأضاف المصدر أن قرار الوزير بندب رئيس للمصلحة، صدر لحين اختيار من يشغل الدرجة، وتعيينه بقرار من رئيس مجلس الوزراء.
كانت الأوساط الضريبية توقعت التمديد لرئيس المصلحة السابق، الذى بلغ السن القانونية، الخميس الماضى، وفاجأ الوزير، الجميع برفضه التجديد له، على خلفية توتر العلاقة بينه وقيادات المصلحة من جانب، والوزير من جانب آخر، فضلاً عن سوء علاقته مع الصحفيين.