في أقصي الجنوب الليبي، بصحراء عرفت باسم «فزان»، تقع بلدة أوباري، التي تعتبر بشكلها الجغرافي المميز وضمها مختلف العرقيات من عرب وأمازيغ نعيما تحول لجحيم بعد اشتعال نار النعرات القبيلة بين مكوني الأمازيع («التبو» و«الطوارق»).
الاقتتال بين «التبو» و«الطوارق» في أوباري، جنوبي ليبيا، اشتعل، منذ مطلع سبتمبر الماضي، ليسفر في مجمله خلال خمسة أشهر عن مئات القتلى، وصلوا في حصيلة من مصادر طبية من المشفيين الحكوميين ببلدتي أوباري ومرزق (المجاورة لها) إلى أكثر من 160 قتيلا، إضافة إلى 215 جريحا ينتمون للقبيلتين، فيما حذر أحد النشطاء السياسيين من إمكانية تدويل الأزمة ما لم يتم إيجاد حل لها بشكل عاجل.
ويعتبر الطوارق من أكبر جماعات البدو الرحّل في الصحراء الكبري، وهم قبائل أمازيغية، ويعود أصول تسميتهم اشتقاقا من كلمة (كل تماشق)، وتعني: كل من يتحدث لغة الطوارق.
وتتوزع قبائل الطوارق على مناطق شاسعة بين دول المغرب العربي وأفريقيا، ويتفاوت تواجدهم الديموغرافي في هذه الدول؛ حيث إنهم يتمركزون أكثر في النيجر ومالي، ويبقى وجودهم في تشاد والنيجر منحصرا فى بعض الأقليات.