«ممكن القاهرة ترجع عاصمة للموضة والأزياء زى ما كانت فى الأربعينيات».. سؤال لم تنتظر «شهيرة محمد» الإجابة عنه، وقررت أن تبدأ بنفسها الإجابة عنه فورا.. وتكون أولى خطواته بتغيير وظيفتها الأصلية، والاتجاه لـ«التفصيل» والأزياء، لتكون هذه الخطوة هى نقطة الانطلاقة لحلمها بأن تكون صاحبة عودة القاهرة عاصمة للأزياء.
«شهيرة» ابنة جامعة بنها، تخرجت فى كلية الهندسة قسم الميكانيكا منذ 9 سنوات، بدأت عملها كمهندسة مكتب فنى، لمدة 5 سنوات، إلى أن وصلت إلى درجة مدير مكتب فنى، ولكنها كانت دائما لا تفكر فى العمل «الروتينى» حتى ولو كان العمل الهندسى المميز، وقررت أن تدرس الخطوط مجددا، ولكن هذه المرة، اتجهت لدراسة خطوط الأزياء، فالتحقت بالأكاديمية الإيطالية للأزياء عام 2010، لتحقيق «حلمها القديم» فى أن تكون «مصممة أزياء»، وبالفعل تخرجت عام 2013، الأولى على الدفعة بالأكاديمية.
«بتشجيع من أسرتى خاصة أبى وأمى».. هكذا تنسب شهيرة نجاحها واختيارها من أفضل 10 مصممى أزياء بالشرق الأوسط بلبنان عام 2012، تحت إشراف مصمم الأزياء العالمى زهير مراد، وبسبب عشقها لعمل الأزياء، وعدم توافر المكان المناسب لتحقيق الحلم، قررت شهيرة بدء العمل بالبيت لمدة عامين، تعرفت خلالها على الاستيليست (مايسة عزب)، وبدأت التعامل معها فورا.
مبادرة الدولة، بوجود وزارة للتعليم الفنى، أحيت حلم إيجاد دولة صناعية فى جميع المجالات أهمها – وفقا لشهيرة – أن تعود القاهرة عاصمة الموضة والأزياء فى القريب العاجل، حيث قررت شهيرة أن تقدم فكرة لمجلس الوزراء - عبر مصر الحلوة - بإنشاء مدارس للأزياء على غرار المدارس العالمية، وتوفير المنح الدراسية والتدريبية بين مصر وأوروبا، مع تطوير التعليم المهنى لتخريج الأيدى العاملة الماهرة، وجذب مصممى الأزياء العالميين لإلقاء المحاضرات لاكتساب الخبرات المختلفة.
«نحن فى حاجة لإعادة مصانع إنتاج القماش ذى الجودة العالية بمصر لتحقيق حلم عاصمة الموضة».. هذه الخطوة الثانية فى الورقة الخاصة بشهيرة، ومعها رقابة الجودة على الخامات الواردة من الخارج لرفع كفاءة المنتج المصرى فى محاولة للتخلص منها، وتصنيعها بمصر كالماكينات ولوازم الخياطة، مع إقامة عروض أزياء ربع سنوية بمواعيد منتظمة لجميع مصممى أزياء الوطن العربى، على أن يكون هناك رعاة محترفون بتنظيم هذه الأحداث، وتخصيص مساحة للمصممين المبتدئين لعرض أفكارهم، وتضم مدينة الموضة أتيليهات لجميع مصممى الأزياء بمصر، لتبادل الخبرات، لرفع كفاءة الإنتاج وتنوع الأفكار لتصبح صناعة حقيقية قوية ليست معتمدة على المجهودات الفردية لضمان استمرارية العلامات التجارية الخاصة بمصر.