x

سمير فريد الثورة تنتصر فى نقابة الصحفيين سمير فريد الجمعة 17-04-2015 20:45


أسفرت انتخابات نقابة الصحفيين عن نجاح يحيى قلاش فى الفوز بمنصب نقيب الصحفيين، وهذا الفوز، وكذلك فوز الأعضاء الجدد فى مجلس النقابة، يعنى أن الثورة قد انتصرت فى هذه النقابة بعد 4 سنوات من قيامها، فالثورة تعنى التغيير الجذرى، وهو ما لا يتحقق بعدها مباشرة، وإنما يأتى كثمرة تزرع وتحصد بعد حين.

تغيير جذرى لأنه نقيب شاب، وربما أصغر من تولى المنصب، وكان الشباب طليعة الثورة مثل كل ثورة، ولأنه عرف طوال حياته بالدفاع عن النقابة فى صمت وزهد عن الأضواء، والأمل كبير فى أن تستعيد النقابة فى عهده دورها الأصلى الذى يتمثل فى عقود العمل وساعات العمل والأجور والمعاشات والتأمين الصحى وتوفير المساكن للصحفيين الشباب.

كانت نقابة الصحفيين وكل النقابات ساحات للعمل السياسى فى ظل غياب الأحزاب السياسية، ومع عودة الأحزاب يجب أن تعود النقابات إلى ممارسة دورها الأصلى الذى أنشئت من أجله النقابات، لم يعد المهم ما يدور على سلالم النقابة الخارجية، وإنما الأهم ما يدور فى غرف النقابة الداخلية، لم يعد من الضرورى عقد اجتماعات سياسية داخل النقابة، وإنما مؤتمرات علمية لبحث مشاكل المهنة.

وأولى مشكلات مهنة الصحافة فى مصر الصحافة المسماة قومية، وهى مشكلة حقيقية تحتاج إلى حلول علمية وعملية دقيقة بعيداً عن الصراع الأيديولوجى، حيث يرى الناصريون أنها من مكتسبات عصر عبدالناصر عندما قام بتأميم هذه الصحف، أو ما سمى «تنظيم» الصحافة، وبعيداً عن أعداء الناصرية الذين يرون أن تعود هذه الصحف إلى أصحابها، فما كان قد كان، ولا يمكن العودة إلى عهد عبدالناصر ولا العهد الذى سبقه.

ومن مشاكل المهنة أيضاً الخلط بين المهن الصحفية والمهن الإذاعية «الراديو والتليفزيون»، والواجب على نقابة الصحفيين أن تساند العاملين فى الراديو والتليفزيون لإقامة نقابة مهنية مستقلة لهم لصالح المهن الصحفية والإذاعية معاً، ومن مشاكلها أيضاً الدفاع عن حقوق الصحفى دون الاهتمام بتحديد ضوابط العمل الصحفى، ومن البدهى أنه لا حقوق دون واجبات، ويستمد الثواب قوته من وجود العقاب، وكذلك مشكلة العلاقة بين الصحافة المطبوعة والإلكترونية، وغيرها من مشاكل المهنة التى تحتاج إلى حلول جذرية يختفى معها التعبير الشائع المؤلم «كلام جرايد».

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية