دعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، إلى الوقف الفوري للهجمات ضد الأجانب في مقاطعة «كوازولو ناتال» بجنوب إفريقيا، واصفة إياها بـ «غير المقبولة».
وقالت زوما، في بيان لها، الجمعة، إنه «مهما كانت التحديات، ليس هناك ما يبرر الهجمات على الناس، سواء الأجانب أو المحليين، وهو أمر غير مقبول وعمل مؤسف للغاية».
وبينما أعربت زوما عن قلقها إزاء الهجمات على الأجانب، رحبت في الوقت نفسه بما قامت به الحكومة من نشر المزيد من رجال الشرطة لتوفير حماية القانون والنظام، مؤكدة أن «الحوار بين المجتمعات المحلية من شأنه أن يدعم في إيجاد حلول سلمية».
ومنذ أسبوع، تداهم حشود ممن تصفهم السلطات المحلية بـ«الغوغاء» منازل ومتاجر للمهاجرين الأجانب في ديربان (أكبر مدن مقاطعة كوازولو ناتال)، بدعوى أنهم يقومون بـ«سرقة فرص العمل، وارتكاب الجرائم ووضع أعباء على الخدمات الاجتماعية».
وقاموا بنهب المتاجر والمنازل، وطردوا عددًا من المهاجرين من مساكنهم، فيما يجري حاليا استضافة العديد منهم في مخيمات مؤقتة للاجئين.
وحتى الوقت الراهن، قتل 6 أشخاص في أعمال العنف المستمرة، بينهم إثيوبي رشقت حشود «الغوغاء» متجره بالقنابل الحارقة.
ويعيش مئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة في جنوب أفريقيا، ويشارك الغالبية العظمى منهم في قطاع الأعمال غير الرسمي، والفئة الأخيرة كانت هي الأكثر تضررًا من أعمال العنف الأخيرة، في ظل نهب السكان المحليين متاجرهم ومنازلهم كلما اندلعت احتجاجات على تقديم الخدمات.
وقبل 7 سنوات، فقد أكثر من 50 مهاجرًا أفريقيًا أرواحهم، عندما هاجمتهم حشود من الغاضبين في جميع أنحاء البلاد، فيما يقول خبراء إن الدافع وراء تلك الهجمات هو «كراهية الأجانب».