x

مروان البرغوثي .. ومن السجن حياة (بروفيل)

الجمعة 17-04-2015 15:01 | كتب: محمود الواقع |
مروان البرغوثي، المناضل الفلسطيني والقيادي بحركة فتح.
مروان البرغوثي، المناضل الفلسطيني والقيادي بحركة فتح. تصوير : other

«كنت أفضل أن يكون رمادًا في جرة»، قالها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرييل شارون، عندما جرى اعتقاله للمرة الأخيرة عام 2002.

تعتبر إسرائيل مروان البرغوثي، عدوها الأول في حركة فتح، في وقت كانت تنتهج فيه أسلوب المفاوضات مع الاحتلال، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي عملية اعتقاله بـ«ضربة قاتلة للانتفاضة»، مواقفه النضالية، دفع ثمنها سنوات كثيرة من عمره بين الاعتقال والإقامة الجبرية، والإبعاد خارج البلاد.

اعتقل عدة مرات منذ 1978 وحتى العام 1986، وفرضت عليه الإقامة الجبرية قبل إبعاده خارج البلاد، ثم عاد بعد توقيع اتفاق أوسلو، وفاز في انتخابات أول مجلس تشريعي فلسطيني عام 1996، كما تعرض لعدة محاولات اغتيال نجاه منها، قبل اعتقاله.

في 15 إبريل الجاري، أحيى فلسطينيون في الضفة الغربية في الذكرى الـ13 لاعتقال الاحتلال الإسرائيلي «مهندس انتفاضة الأقصى»، القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي.

«البرغوثي»، صاحب الـ57 عامًا، اتهمته إسرائيل بقيادة تنظيم مسؤول عن عمليات فدائية نفذتها كتائب شهداء الأقصى (الجناح المسلح لحركة فتح)، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين، وحكم عليه بالسجن 40 عامًا.

يقابل «البرغوثي» ظلم الاحتلال وظلمات السجن بنفس راضية، مستعدًا لدفع ثمن حرية شعبة.. يقول: «لو كان ثمن حرية شعبي فقدان حريتي، فأنا مستعد لدفع هذا الثمن».

متنقلًا بين عزل انفرادي وسجن جماعي، ممنوعًا من زيارة أبنائه الأربعة، يقضي «البرغوثي» سنوات اعتقاله، بحسب زوجته، التي سمح لها الاحتلال الإسرائيلي بالزيارة للمرة الأولى منذ 3 سنوات.

في رسالته الأخيرة في ذكرى اعتقاله، قبل يومين، والتي نقلها رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، طالب «البرغوثي» بضرورة الاجتماع على برنامج كفاحي مقاوم يجمع كل أبناء الشعب الفلسطيني على قاعدة «الوحدة الوطنية قانون الانتصار».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية