استدعت لجنة الأمن بولاية شمال دارفور، غرب السودان، مسؤول قوات بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة، «اليوناميد»، ووضعت أمامه اتهامات تتعلق بمحاولة قوة من البعثة تقديم دعم لوجستي لمحتجين من جامعة «الفاشر» تظاهروا أثناء أيام اقتراع الناخبين بالانتخابات السودانية بالولاية الدارفورية.
ووصف مسؤول أمني بولاية شمال دارفور، في تصريح إذاعي، الجمعة، تدخل «اليوناميد» في أحداث جامعة «الفاشر»، بأنه «لم يكن تصرفا فرديا بل محاولة مكشوفة لدعم الحركات المسلحة»، وكشف أن القوة التي حاولت دخول الجامعة «منعت لأكثر من ثلاث مرات ولم تنصاع إلا بعد تهديدها بالردع»، وزاد «قوة (اليوناميد) كانت تحمل سلاحا ومؤنا لدعم مثيري الشغب»، مشيرا إلى «رصد اتصالات بين القوة وأطراف أخرى بهدف التنسيق لتنفيذ مخطط، مما يعد مؤشرا خطيرا يتطلب الحسم»، على حد تعبيره.
وقال إن« لجنة الأمن بولاية شمال دارفور برئاسة الوالي عثمان كبر استدعت السفير محمد السويفي رئيس بعثة اليوناميد بقطاع شمال دارفور لاستيضاحه حول محاولة قيام مجموعة من قوات اليوناميد التدخل لدعم أحداث الشغب التي شهدتها جامعة الفاشر عبر تقديم إمدادات للطلاب مثيري الشغب»، وتابع «أن كبر أبلغ السويفي بأن الأحداث كانت شأنا داخليا وذا طبيعة سياسية حاول من خلالها الطلاب المنتسبون للحركات المسلحة التشويش على الانتخابات بمشاركة آخرين، لم يسمهم الوالي، وطالب بتقديم تفسير واضح لمحاولة (اليوناميد) الدفع بقواتها لدخول الجامعة».