قال الحبيب على الجفري، الداعية الإسلامي، في حواره ببرنامج «ممكن»، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، عبر فضائية «سي بي سي»، إن الإشكالية التي حدثت من الإطروحات الإسلامية للإعلامي إسلام البحيري، بها مشكلة، تتعلق بكيفة إدارة هذه المسألة في عصرنا، موضحا أن هناك نقد حدث في التاريخ الإسلامي كثيرا، ما يعني أن النقد موجودا منذ البداية.
وتابع :«العلماء ليسوا معصومين من الخطأ، لأنهم بشر، ومنهم من يتعصب لرأيه، والخلافات صحية، ولكن دخول السياسية إلى خط التلاعب جعل الأمر عكس ذلك، وهو ما حدث مع الأمويين والعباسيين وما شابه، والاختلاف هنا في المفاهيم، والدين هناك من يحاول أن يستغله، والاستغلال السياسي المتسلسل كان ينحرف بالخلاف الديني الصحيح، إلى محاضر يديرها الحكام والسلاطين، وهذه اللعبة لازالت موجودة، مثل دعم بعض الدول للإخوان لضرب الاشتراكية، أو ضرب السلفيين بالإخوان، وأيضا ضرب السلفيين عن طريق الحوثيين».
وأكد :«المسألة ليست دينية بل سياسية، وبسبب دخول الإعلام هذا الخط، وعلى الإعلام أن يحول ساعات البث إلى تثقيف الناس، وهذا لا يحدث، لأن وجود قضية حساسة لا يقابلها الشخص الصحيح للمناقشة، وفلسفة الإعلام هذه ابتدعت هذا الأمر الخطير، وكانت البداية من برنامج الاتجاه المعاكس المذاع عبر فضائية الجزيرة القطرية».
واستطرد الجفري :«الذي حدث اليوم جزء منه متعلق بالإعلانات، لأن كل قناة تريد إعلانات أكثر، وكل من جاء بتقليعة تلفت أنظار الناس يأتوا به، وكلما اشتعل الأمر أكثر كلما ربحوا أكثر، ليكون هناك في النهاية انحراف في الذوق العام، ويجب وجود فكرة التنوع واحترام العلم في الطرح، بالاضافة للموضوعية، وهذا يغلق الباب أمام أي فكر متطرف، كما أن الهجوم على التراث الإسلامي الآن أصبح أشبه بالفوضى».