x

مفاجأة في «تفجير كفر الشيخ»: مدير الاستاد أغلق كاميرات المراقبة ليلة الحادث

الخميس 16-04-2015 22:11 | كتب: أحمد شلبي |
تصوير : آخرون

كشفت تحقيقات النيابة العامة بكفر الشيخ عن مفاجآت في تحقيقات الحادث الإرهابى الذي استهدف عدداً من طلاب الكلية الحربية أمام باب استاد كفر الشيخ، حيث تبين أن مدير النادى أغلق تلك الكاميرات ليلة الحادث، وأمرت النيابة برئاسة المستشار أحمد عبدالحى، بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامه بتضليل العدالة وتعطيل الكاميرات. وكانت وزارة الشباب والرياضة كلفت مديرية الشباب والرياضة في المحافظة، منذ فترة، بتركيب كاميرات مراقبة على أبواب الاستاد، وتم تركيب 7 كاميرات في منتصف مارس الماضى وتكلفت قرابة 500 ألف جنيه.

وقالت مصادر قضائية إن النيابة حينما كانت تجرى معاينة لمكان الحادث بحثت عن الكاميرات التي قد تكون رصدت الحادث، وفوجئت بعمال الاستاد يبلغونها بأن إدارة الاستاد وضعت 7 كاميرات أمام البوابة التي وقع أمامها الحادث.

وأمر محمود عرفات، مدير نيابة بندر كفر الشيخ، بالتحفظ على شرائط الكاميرات، وحينما حضر ممثل النيابة لمشاهدتها بحضور عدد من الفنيين تبين أنها كانت معطلة، وعندما سألت النيابة عمال النادى عن سبب العطل أكدوا أن محمد أسامة، مدير النادى، هو الذي أغلقها ليلة الحادث.

وأمرت النيابة بضبط وإحضار مدير النادى الذي اعترف في التحقيقات بأنه أمر بإغلاق الكاميرات، وأنه اعتاد ذلك ليلاً وإعادة فتحها في الصباح، فسألته النيابة عن سبب عدم فتحها مرة ثانية في الصباح واستمرار غلقها، فقال إنه تأخر عن العمل ونسى فتحها. وطلبت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطنى حول مدير النادى ومدى علاقته بجماعة الإخوان أو أي جماعات مسلحة أو جهادية، إلا أن التحريات توصلت إلى عدم وجود علاقة للمتهم بتلك الجماعات، فأمرت النيابة بحبسه بتهمة تعطيل الكاميرات وتضليل العدالة، وكلفت مسؤولى النادى بإعادة فتح الكاميرات مجدداً وتكليف موظف بمتابعتها. وأفادت التحقيقات وشهود العيان بأن مجهولاً ترك حقيبة بجوار سور الاستاد قبل الانفجار بنحو 10 دقائق تقريباً، ولم يهتم أحد بالحقيبة لأن المكان يتردد عليه مسافرون، وتبين من تقرير الأدلة الجنائية أن القنبلة التي انفجرت كانت موصلة بشريحة هاتف محمول وتم العثور على أجزاء صغيرة منها، إلا أن خبراء الأدلة الجنائية لم يستطيعوا استخدامها في جمع أي بيانات.

وقالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن في محافظة كفر الشيخ تتحفظ على 6 أشخاص مشتبه بتورطهم في الحادث، بينهم شاب تلاحظ وجوده خلف أحد العقارات يصور مكان الحادث بكاميرا هاتف محمول.

واستمعت النيابة إلى أقوال 2 من المصابين، بينما لم تسمح الحالة الصحية للأخير بالحديث، وقال أحد المصابين- طالب بالفرقة الأولى في الكلية- إنه اعتاد وزملاءه التجمع أمام بوابة الاستاد لانتظار الأتوبيس الذي يقلهم إلى القاهرة تمهيداً للتوجه إلى الكلية.

وأضاف: «قبل الانفجار كان هناك شخص يقف إلى جوارنا ويمسك حقيبة سوداء وكان يذهب بعيداً ثم يعود مرة ثانية للوقوف إلى جوارنا، ولكن لم نهتم به ولم نعتقد أن شيئاً سيحدث».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية