x

«شكري» يبحث تعزيز التعاون مع نظيره المجري

الخميس 16-04-2015 15:40 | كتب: أ.ش.أ |
سامح شكري، وزير الخارجية سامح شكري، وزير الخارجية تصوير : محمد هشام

التقى سامح شكري، وزير الخارجية، الخميس، بوزير الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو.

وذكر السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن المباحثات بين الوزيرين ركزت في البداية على تناول العلاقات الثنائية في مختلف أبعادها ومجالاتها والإرادة السياسية المتوافرة لدى البلدين للعمل على تطوير وتعميق هذه العلاقات خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية بما يتناسب مع مكانة البلدين والروابط التاريخية التي تجمع بينهما.

وأضاف المتحدث أن شكري أكد في بداية المباحثات على اهتمام مصر بتطوير علاقاتها مع المجر والتقدير بمواقفها الداعمة لإرادة الشعب المصري في ٣٠ يونيو، منوهًا بما تحققه مصر من إنجازات على مستوى عملية التحول الديمقراطي وقرب إجراء الانتخابات البرلمانية وما تحقق من نجاح على المستوي الاقتصادي والاجتماعي والأمني رغم الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب.

كما نوه شكري بأهمية مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي من حيث مستوى وكثافة المشاركة والنتائج التي تمخضت عنه في مجالات جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.

وقال عبدالعاطي إن الوزير المجري أكد خلال اللقاء على أن بلاده تنظر إلى مصر باعتبارها أهم دولة في منطقة الشرق الأوسط وتطلعهم لمزيد من تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيرًا إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي بنسبة ٦٦% وزادت العام الجري بنسبة ١٧% وتقديم ضمانات من بنك الصادرات المجري بمبلغ ٢٠ مليون دولار لدعم الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر في مصر.

وأشاد الوزير المجري بما تحققه مصر من إنجازات سياسية واقتصادية في الفترة الأخيرة والدعم الكامل الذي يحظى به السيسي من الشعب المصري باعتباره رئيسًا قويًا، مضيفًا أن الشعب المصري هو بمفرده الذي يستطيع تقييم تجربته السياسية دون تدخل من الخارج، موضحًا أن بلاده تعاني مثل مصر من سياسة ازدواجية المعايير في ملفات كثيرة مثل حقوق الإنسان وتجاهل العالم أخطار الإرهاب وما تمثله جماعة الإخوان المسلمين من خطر.

وقدم الوزير تعازي بلاده في ضحايا الإرهاب في مصر وضحايا حادث ذبح المصريين في ليبيا، مجددًا تضامن المجر الكامل مع مصر في حربها ضد الإرهاب.

وأكد دعم بلاده لتحول مصر إلى دولة عمليات في إطار البنك الأوروبي للإعمار والتنمية، مؤكدًا أهمية توثيق التعاون بين البلدين في مجالات النقل وتوريد القطارات لمصر في إطار تحديث قطاع السكك الحديدية في مصر.

وأشار إلى تطلع المجر لعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة قريبًا، منوهًا بتقديم المجر ١٠٠ منحة دراسية لطلبة مصريين في مختلف المجالات بما فيها العلمية ومشاركة ٥٠٠ رياضي مصري في معسكرات تدريب أو المشاركة في مسابقات في العام الماضي.

وأوضح المتحدث أن الوزيرين تشاورا خلال الاجتماع حول مجموعة من الموضوعات والقضايا الإقليمية وفي مقدمتها المقترح المصري الذي وافقت عليه القمة العربية الأخيرة بإنشاء قوة عربية مشتركة بهدف الردع ومواجهة التحديات ومحاربة الإرهاب.

كما ناقشا بشكل مفصل تطورات القضية الفلسطينية والحرب الجارية ضد ظاهرة الإرهاب للقضاء على الفكر المتطرف في إطار منهج شامل، فضلا عن تطورات الأوضاع في اليمن، والتطورات في ليبيا والمنطقة.

وذكر المتحدث أن شكري تناول أيضًا استعداد مصر للدخول في برامج للتعاون الثلاثي بين البلدين موجهة لأفريقيا بالاستفادة من دور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وعقب الوزير المجري بالأهمية التي يولونها للعلاقات مع أفريقيا في إطار توجه الاتحاد الأوروبي لتطوير العلاقات مع دول جوار الجنوب ومن بينها الدول الأفريقية وأهمية أن تكون مصر بوابة المجر إلى أفريقيا.

وقد أعقب اللقاء عقد مؤتمر صحفي مشترك تناول مضمون جلسة المباحثات وما دار خلالها ونتائجها، حيث أكد شكري على «أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين وما تشهده مصر من تطورات إيجابية على المستوى السياسي وعملية التحول الديمقراطي وفي المجالات الاقتصادية والأمنية في الفترة الأخيرة، وتطلعنا لمزيد من تعميق التعاون بين البلدين وبين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والسياحية والاستثمارية، مقدما الشكر على دعم المجر لإرادة الشعب المصري»، مشيدًا بتقديم ١٠٠ منحة مجرية للطلبة المصريين وضمانات للشركات الصغيرة.

كما شدد وزير الخارجية على خطورة ظاهرة الإرهاب وأهمية التعامل معها بشكل شامل ومنع الدعم الذي تقدمه أطراف إقليمية للتنظيمات الإرهابية لمنع خطر تنامي هذا الخطر، مؤكدًا أن مصر ستنجح في دحر الإرهاب بإرادة شعبها وقدرة قواتها المسلحة وأجهزة الشرطة واستمرار مصر كحصن يدافع عن أمن منطقة المتوسط والدفع عن العالم المتحضر.

وذكر المتحدث أن الوزير المجري أكد في المؤتمر الصحفي على أن استقرار مصر من استقرار العالم في ضوء مكانتها الإقليمية والدولية، مجددًا دعم بلاده الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب.

وتم في نهاية اللقاء التوقيع على الإطار التنفيذي لاتفاق التعاون الثقافي بين البلدين لدعم العلاقات الثقافية بين الشعبين الصديقين والاستفادة من المنح التي تقدمها المجر للطلبة والشباب المصري.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية