قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، الخميس، إن «الوضع في غزة لايزال مقلقاً بعد ما يقرب من عام على العدوان، الذي شنته إسرائيل على القطاع، وخلف 2100 شهيد، وشرد ما يقرب من 100 ألف فلسطينى».
وأضافت الصحيفة أن «الوضع لم يتغير بعد مضى 6 أشهر من الاجتماع الذي عقد بالقاهرة، في أكتوبر الماضى، والذى أبدت فيه الدول المانحة استعدادها للمشاركة في عملية إعادة الإعمار بمبلغ 3.5 مليار دولار».
وتساءلت الصحيفة: «هل حكم على غزة أن تظل مدمرة تحت الحصار الإسرائيلى؟»، وأشارت إلى تقرير اتحاد وكالات التنمية الدولية، وهو ائتلاف دولي لمنظمات غير حكومية، الذي دعا، في 13 إبريل، المجتمع الدولي، إلى احترام تعهداته التي أطلقها في المؤتمر، مؤكداً «عدم وجود تقدم نحو اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وأن جهود إعادة الإعمار بطيئة جداً، وأن بدون استقرار اقتصادى واجتماعى وسياسى سيكون من المحتم عودة الصراع، وما يستتبعه من تدمير ثم جهود إعادة إعمار من جديد، وهكذا».
وقالت الصحيفة إن «التقرير عبر عن شكه من جدوى حكومة تصالح بين حركة (فتح) و(حماس)، التي تسيطر على غزة، الأمر الذي (لا يُشجع الدول المانحة)، وفي الوقت نفسه طالب بممارسة ضغوط على إسرائيل لكى تستجيب للقانون الدولى».
ونقلت الصحيفة مطالبة التقرير بضرورة رفع إسرائيل لحصارها على غزة، والذى اعتبره «عقاباً جماعياً».