صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية كتاب «ملاحم وسير شعبية» للكاتب أحمد سويلم، ورسوم مصطفى رمزى. الكتاب صدر فى جزئين، اشتملا على سيرة بنى هلال وسيرة حمزة البهلوان وتدور أحداث السيرة الأولى حول الأمير حسن بن سرحان الهلالى وابنه أبوزيد الهلالى سلامة، فى منطقة شبه الجزيرة العربية، والتى رسمت عليهما صفات الشجاعة والبسالة والإقدام،
وفى الوقت ذاته رفض الاعتراف بالابن أسود اللون، والذى كان سببا فى تدمير أسرة رزق الهلالى، الذى رفض الاعتراف بابنه وطرد زوجته من القبيلة، لتخرج هى وابنها وخادمتها وسط الصحراء، ولتسافر إلى أرض زحلان والتى عرفت بعدائها لبنى هلال، وليتربى ابنها لدى سلطان زحلان ويشب فارسا عظيما، وتدور الأيام حتى يأتى والده مع باقى بنى هلال لمحاربة أهل زحلان، ويتفوق أبوزيد الهلالى حتى يكاد يقتل والده، الذى لا يعرفه، وهنا تصارحه والدته بقصة والده، ويتصالح الشعبان بفضل أبوزيد الهلالى الذى يتزوج ابنة سلطان زحلان ويعودوا جميعا إلى بنى هلال، لتبدأ الأحداث فى السخونة وسط صراع بنى هلال على حكم القبيلة، وطمع «أخو» سلطان زحلان فى الحكم.
السيرة الثانية تدور حول حمزة البهلوان، أحد أبطال العرب، والذى حلم به «كسرى أنوشروان» ملك العجم، قبل ولادته، عندما رأى أسدا يخلصه من كلب كان قد استولى على طعامه، وفسر حكيمه هذا الحلم بأن فارسا عربيا سيأتى لإعادة عرش كسرى إليه، ويصدق كسرى نبوءة الحكيم ويرسله إلى بلاد الحجاز ليتعرف على المولود الجديد كى يهتم به ويربيه تربية المحاربين، وتدور الأيام ويخرج حمزة ومعه جيشه ليحارب قُطّاع الطرق وينقذ عرش كسرى.