x

«فيدوتوف»: المنظمات الإرهابية تجمع الأموال من المخدرات

الأربعاء 15-04-2015 09:03 | كتب: أ.ش.أ |
مقر الأمم المتحدة في نيويورك مقر الأمم المتحدة في نيويورك تصوير : آخرون

أعلن يوري فيدوتوف، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، إن المنظمات الإرهابية تجمع الأموال من مجموعة متنوعة من المصادر، ومعظمها غير مشروعة، بما في ذلك الأنشطة الإجرامية مثل الإتجار غير المشروع بالمخدرات والأسلحة والممتلكات الثقافية والموارد الطبيعية.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في اجتماع رفيع المستوى، لبحث تعزيز التعاون الوطني والدولي لمنع ومكافحة تمويل الإرهاب، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، المنعقد حاليًا في الدوحة بقطر، وزعها مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، الأربعاء.

وأضاف «فيدوتوف» أنه على مدى العقد الماضي، شهدنا تعزيز وزيادة تعقيد الروابط بين الشبكات الإجرامية المنظمة عبر الوطنية والإرهابيين في العديد من مناطق العالم.

وقال «فيدوتوف» إنه في أفغانستان، قد يجلب فرض الضرائب على أباطرة المخدرات أكثر من 200 مليون دولار لحركة طالبان سنويًا، بينما يقدم المتطرفون الذين يمارسون العنف والجماعات الإجرامية المتورطة في تهريب المخدرات والقرصنة في خليج غينيا في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل دليلا آخر على العلاقة المتنامية بين الجريمة المنظمة عبر الوطنية والإرهاب.

وتابع أن «بوكو حرام» في نيجيريا منخرطة بشكل مباشر، أو من خلال فرض الضرائب، في الاتجار غير المشروع بالمخدرات والموارد الطبيعية، في حين أن حركة الشباب في شرق إفريقيا تكسب الملايين من تجارة الفحم غير المشروعة، فيما يعتقد أن جبهة النصرة وتنظيم داعش يسهلان تهريب السلائف الكيميائية لإنتاج كبتاجون، فضلا عن تهريب الآثار.

وشدد «فيدوتوف» على ضرورة إعطاء أولوية واضحة لتعطيل التهديدات الإرهابية إلى أقصى حد ممكن من خلال معالجة قوية للأساليب المختلفة المستخدمة لتمويلها، والبدء في وضع الأطر القانونية الوطنية اللازمة لتجريم تمويل الإرهاب وتعزيز الأطر التنظيمية للبنوك والمؤسسات المالية الأخرى، لتكون قادرة على تحديد ومنع تمويل الإرهاب، وتكون قادرة على الكشف على نحو فعال والتحقيق في ومقاضاة الجرائم المتعلقة بتمويل الإرهاب، بما في ذلك من خلال تجميد الأصول، ويجب أن يكون لسلطات إنفاذ القانون الخبرة المتخصصة لمقاضاة فعالة والتحقيق في الجرائم المتعلقة بتمويل الإرهاب.

ولفت إلى أن المجرمين هم الحلقة الضعيفة نظرًا لاحتمالات كشفهم فيما الجماعات الإرهابية غالبًا ما تهرب المال عبر البلدان التي تعاني قوانينها لمكافحة تمويل الإرهاب من الفقر وقلة الخبرة، ولهذا فإن التعاون الدولي بالغ الأهمية في هذه المناطق كأهمية التصديق، وتنفيذ اتفاقيات مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والفساد.

وفي إطار دعم الدول الأعضاء، أشار «فيدوتوف» إلى إن الأمم المتحدة قد أنشأت فريق عمل برئاسة مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة خاص بمكافحة تمويل الإرهاب، كجزء من تنفيذ توصيات فريق العمل الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية