أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أن الدين الإسلامى جاء برسالة عالمية ليست للمسلمين ولا لفئة بعينها عبر عنها رب العالمين، بقوله (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، وهى تشمل كل إنسان يوجد على ظهر الدينا، مشيرا إلى أن الرسول تقبل أصحاب الديانات كلها ولم يرغب أحد على الدخول فى الإسلام وهذا هو شعار الإسلام.
وقال وكيل الأزهر، الثلاثاء، ضمن فعاليات مؤتمر (التربية على قيم المواطنة العالمية)، الذى نظمه الأزهر الشريف، أن الرسول صلى الله عليه وسلم تعايش مع قبائل يهودية، وعقد معهم معاهدات ولم يثبت تاريخيًا أنه نقض واحدة منها، لافتا إلى أن نظرة الإسلام عالمية ونظرته إلى الإنسان كإنسان دون تمييز.
وأوضح أن الأزهر الشريف يدافع عن الإسلام من المخربين، وأن الإسلام هو أول من ربى الإنسان على قيم المواطنة، وأنه لمن الخطأ الشديد أن يتعقد اتباع أى دين، أنهم أصحاب الأرض وأحق بالبقاء عليها، وهذا خطأ شديد، مشيرا إلى أن الأوطان للجميع، وليس من حق أى شخص أن يسىء إلى شركائه فى هذا الوطن.
وأشار وكيل الأزهر إلى أن هناك جماعات شاردة لا تدرك عن دينها شىء، لافتا إلى أن فكرة المؤتمر فى غاية الأهمية، موضحًا أن بيت العائلة أسسه شيخ الأزهر، وقت أن بدأت الجماعات التكفيرية فى بث سمومها فى المجتمع، وتابع: «هذا هو الأزهر الشريف الذى يعرف دينه معرفة شديدة».
وأوضح «شومان» أن بيت العائلة نجح نجاحا كبيرا وتم تعميمه فى 12 محافظة، وساهم فى إخماد نار الفتنة التى كادت أن تنشب بين المسلمين والمسيحيين بسبب أعمال الجماعات التكفيرية، لافتا إلى أن القيم الإسلامية لا تختلف من دين إلى دين ولا من شعب إلى شعب.