تسبب انخفاض أسعار الحديد وخام البيليت والخردة بما يتراوح ما بين 30 و50 دولاراً، فى زيادة أزمة مصانع الحديد المحلية التى تعانى فى الأساس من تراجع الطلب وانخفاض المبيعات بنسبة تصل إلى 70٪، وخفضت مصانع الحديد التركية أسعارها بمقدار 40 دولاراً خلال اليومين الأخيرين ليصل سعر الطن إلى 455 دولاراً بعد أن وصل إلى 495 دولاراً، بعد توقف عمليات التصدير إلى السوق المصرية بسبب تخفيض المصانع المحلية لأسعارها حتى وصلت فى المتوسط إلى 2900 جنيه،
بالإضافة إلى تراجع الطلب المحلى إلى أقل مستوياته منذ سنوات، بسبب تشبع السوق واستيعابها لملايين الأطنان من الحديد خلال التسعة شهور الأولى من العام الجارى.
ولجأ عدد من المستوردين إلى بيع كميات الحديد المخزن منذ شهور بأسعار أقل من المتداولة فى السوق بـ100 جنيه خوفاً من تلف الحديد، خاصة أنه تعرض للاحمرار نتيجة عوامل الجو، بالإضافة إلى دخول فصل الشتاء والأمطار، مما يهدد البضاعة المخزنة بالتلف نهائياً.
وقال هاشم الدجوى، تاجر، إن سوق الحديد تمر بأصعب مرحلة فى تاريخها بسبب توقف الطلب، ودخول الحديد المستورد، مشيراً إلى أن الوضع سيستمر بهذا الشكل إلى أن تتدخل الدولة وتحمى الصناعة الوطنية.