ما يقارب 500 يوم مرت منذ 23 نوفمبر 2014 حتى 4 إبريل 2015، وقد حدث الكثير في عالم كرة القدم خلال هذه الفترة.
فاز ريـال مدريد بدوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة، مارسيلو بيلسا أصبح ينافس على الدوري الفرنسي مع أولمبيك مارسيليا وفقد الصدارة أيضًا، بيليجريني توج بأول دوري له في إنجلترا، اعتزال كل من خافيير زانيتي وريان جيجز، وفوز فريق أوروبي بكأس العالم في أمريكا الجنوبية وبالتحديد في البرازيل 2014، فاز كريستيانو رونالدو باثنتين من الكرات الذهبية، والكثير من الأشياء الأخرى حدثت خلال هذه الفترة بالتحديد.
ولكن كانت هناك أشياء قليلة ثابتة لم تتغير خلال هذه الفترة من الزمن، واستمرت حتى نهاية الأسبوع الـ31 من الدوري الإنجليزي، فخلال هذه الفترة كان تفوق مانشستر سيتي أو «فريق المواطنين» على جاره مانشستر يونايتد هو شيء معتاد خلال فترة ما بعد فيرجسون التي جلبت فترة من عدم الاستقرار الطويل لمانشستر يونايتد، ونجح جاره المزعج في الحصول على أربعة انتصارات متتالية في الدوري الإنجليزي بالديربي.. هذه الانتصارات التي جعلته متفوقا في «الترتيب» على حساب مانشستر يونايتد لمدة 500 يوم حتى الأسبوع الماضي الذي شهد هزيمة السيتي أمام كريستال بالاس وفوز مانشستر يونايتد على أستون فيلا.
هيمنة ملعب الاتحاد على منافسه التاريخي في السنوات الأخيرة جعلت البعض يميل إلى الاعتقاد بأن فرصة مانشسترسيتي قد جاءت للسيطرة على مدينة مانشستر لفترة ما ولكن عام 2015 «الغريب» كان له رأي آخر.
فبداية من شهر يناير الماضي نجح سيتي في تقليص الفارق مع متصدر الدوري، تشيلسي، ليصل الفارق إلى نقطتين فقط في حين كان الشياطين الحمر في حيرة من أمرهم، وكان فان جال مازال يبحث عن «توليفة» الفوز بالنسبة له وللفريق.
ولكن خلال شهرين فقط تغير كل شيء بالنسبة لمدينة مانشستر، أصبح سيتي خلف تشيلسي بفارق 13 نقطة، مع أربع هزائم في آخر 6 مباريات وخروج من دوري أبطال أوروبا والخروج من كأس الاتحاد الإنجليزي أمام ميدلسبره.
وعلى الجانب الآخر من المدينة، مانشستر يونايتد هو الثالث على بعد نقطة واحدة من أرسنال، وحقق الفوز في 6 مباريات متتالية في الدوري لأول مرة وحقق الانتصار خلالها على توتنهام وليفربول والجار المزعج مانشستر سيتي بنتيجة 4/2 ونجح في الصعود فوق سيتي في الجدول لأول مرة منذ ما يقارب الـ500 يوم.
ونجح فان جال في الثبات على تشكيل «الفوز» بالنسبة له، بالاعتماد على كاريك وهيريرا وماتا وفيلاني وتألق يونج على عكس انخفاض مستوى دجيكو ونافاس ونصري وفرناندينو ويايا توريه.
فوز مانشستر يونايتد في الديربي لم يمثل ثلاث نقاط فقط ولكنها بمثابة ضربة قوية لمعنويات غريمه التقليدي ودفعه نحو مشوار أكثر استقرارا لفان جال وفريقه ومستقبل مجهول لبلجريني، حيث جاء فوز مانشستر يونايتد ليؤكد انتهاء هيمنة مانشستر سيتي ولو بشكل مؤقت هذا العام بعد ان نجح في تحقيق فوز غائب منذ 844 يوما واحتلال مركز ثالث في الدوري متفوقا على سيتي (الرابع) بعد ما يزيد على الـ500 يوم من هيمنة سيتي على المدينة.