x

بالصور.. القصة الكاملة لـ«إعدام الكتب» بمدرسة في الجيزة

الإثنين 13-04-2015 15:12 | كتب: باهي حسن, مصطفى السيد |
محب الرافعي، وزير التربية والتعليم محب الرافعي، وزير التربية والتعليم تصوير : آخرون

أحرقت مديرية التربية والتعليم بالجيزة، 75 كتابًا بمدرسة «فضل» بدعوى أنها «تحض على العنف والإرهاب» و«مؤلفوها هاربون في دولة قطر، فيما اعتذرت المدرسة عن عملية «إعدام الكتب»، وحملت المسؤولية لمسؤولي التعليم بالمحافظة.

وقالت بثينة كشك، وكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة، إن الوزارة شكلت لجنة «إعدام الكتب في المدارس»، لجرد المكتبات المتواجدة بالمدارس المتحفظ عليها والتابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، مشيرة إلى أن أول مدرسة قامت اللجنة بالمرور عليها وهى مدرسة «فضل» واكتشفت أن هناك كتب خارج الكتب الدراسية، وممنوع تداولها في مصر، لأنها تحرض على العنف، ومؤلفيها هاربون في قطر.

وأضافت «كشك»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أنه في الأسبوع الأول لعمل لجنة «إعدام الكتب في المدارس»، فوجئت بكتب تتحدث عن «أخطاء في القرآن»، و«تغيب الأطفال عن الواقع الحقيقي»، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات الرسمية تجاه هذه الكتب، وتم الحصول على الموافقة الأمنية بإعدامها.

وأوضحت أن قرار الإعدام جاء لعدم وجود أي شبهة في أن اللجنة توجه اتهامات بدون أدلة للمدرسة، مشيرة إلى أنه كان من الممكن إخراج الكتب مشمعة بالشمع الأحمر لكنه تم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية الأطفال، من عملية «غسيل المخ» التي كانت تحدث لهم في هذه المدارس.

فيما اعتذرت مدرسة «فضل» الحديثة التابعة لإدارة الهرم التعليمية، في صفحتها على «فيس بوك» لأولياء أمور الطلاب، وقالت في بيان لها: «نعتذر للسادة أولياء الأمور والتلاميذ عما بدر من المسؤولين بمديرية التربية والتعليم، بمخالفة تعليمات الوزارة، وإحراق كتب التراث على اعتبار أنها كتب تحرض على العنف والكراهية والإرهاب».

وتداول مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي، صور لبثينة كشك، وكيلة وزارة التربية والتعليم بالجيزة، ومعها مدير مدرسة «فضل الحديثة» بالجيزة، وهما يجمعان كتب التراث الإسلامي في فناء المدرسة ثم يقومان بحرقها بالكامل، على اعتبار أنها «تحرض على الإرهاب».

ونشرت مدرسة «فضل» قائمة بأسماء 75 كتابًا استبعدتهم مديرية التربية والتعليم بالجيزة من مكتبة مدرسة «فضل» الحديثة، باعتبار «تُخالف المواصفات الوزارية ومتواجدة بالمكتبة»، وهي: «الإسلام وأصول الحكم، مؤلفه على عبدالرازق، وأحداث النهاية مؤلفه محمد حسان، وعدو الإسلام مؤلفه جلال دويدار، وجمال الدين الأفغاني مؤلفه عثمان أمين، منهج الإصلاح الإسلامي مؤلفه شيخ الأزهر الأسبق عبدالحليم محمود، منهاج المسلم مؤلفه أبوبكر جابر الجزائري، هذه هو النبأ العظيم مؤلفه الدكتور زغلول النجار».

وأصدرت وزارة التربية والتعليم في 30 مارس، قرارا بالتحفظ على مدارس «فضل» الحديثة، فيما رد مالكو المدرسة على «فيس بوك»: «المدرسة منذ 30 مارس الماضي في حوزة مديرية التربية والتعليم إداريًا، ولسنا مسؤولين عما يحدث بداخلها، ونؤكد رفضنا لعملية الحرق لأنها تمت أمام أعين الطلاب في منتصف اليوم الدراسي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية