x

باكستان ترد بـ«لهجة قاسية» على انتقاد الإمارات لـ«حيادها» في الأزمة اليمنية

الأحد 12-04-2015 19:41 | كتب: أ.ف.ب |
الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى.
الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى. تصوير : أ.ف.ب

ردت إسلام أباد، الأحد، على إدانة الإمارات لقرار البرلمان الباكستاني، التزام الحياد في النزاع الدائر في اليمن، في خلاف نادر بين الدولتين الحليفتين. ورد وزير الداخلية الباكستاني، نزار على خان، الأحد، في بيان اتسم بلهجة قوية غير معتادة، متهما الامارات بـ«توجيه تهديدات» لبلاده. وقال «هذا ليس فقط أمرا مثيرا للسخرية، ولكنها كذلك لحظة للتفكير بأن وزيرا إماراتيا يوجه التهديدات إلى باكستان. إن تصريح الوزير الإماراتي هو انتهاك فاضح لكل الأعراف الدبلوماسية السائدة طبقا لمبادئ العلاقات الدولية».

وصادق البرلمان الباكستاني، الجمعة، بالإجماع على قرار يدعم التزام إسلام أباد بحماية الأراضي السعودية من المتمردين الحوثيين، إلا أنه رفض طلب السعودية إرسال جنود وسفن وطائرات للمشاركة في القتال في اليمن.

وانتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، مواقف البرلمان الباكستاني، السبت، ووصفها في تغريدة على «تويتر» بأنها «متناقضة وملتبسة»، متهما إسلام أباد بالوقوف إلى جانب إيران التي تتهمها دول خليجية بدعم الحوثيين.

وأضاف أن «باكستان مطالبة بموقف واضح لصالح علاقاتها الاستراتيجية مع دول الخليج العربي»، موضحا أن مواقف باكستان «تكلفتها عالية».

وقال الوزير الباكستاني إن «باكستان بلد فخر وعزة ويكن مشاعر أخوية لشعب الإمارات والسعودية، ولكن هذا التصريح من وزير إماراتي، هو بمثابة إساءة لعزة نفس باكستان وشعبها وهو أمر غير مقبول».

وكانت باكستان أول بلد تعترف بالإمارات في 1971 ويرتبط البلدان المسلمان بعلاقات اقتصادية وثيقة.

والإمارات مستثمر كبير في باكستان، كما يوجد نحو 1.4 مليون باكستاني يعملون في دول الخليج ويرسلون حوالات إلى بلادهم تعد رافدا حيويا لاقتصاد البلاد.

وبدأ تحالف عربي تقوده السعودية في 26 مارس الماضي عملية «عاصفة الحزم» العسكرية ضد المتمردين الحوثيين الزيديين الشيعة، الذين سيطروا على صنعاء وهددوا الرئيس، عبدربه منصور هادي، اللاجىء في السعودية حاليا.

ووجدت باكستان نفسها في موقف مربك حيال اليمن. فهي تقيم علاقات عسكرية ودينية عميقة مع السعودية واستفادت من مساعدات كبيرة من المملكة.

لكنها تحفظت على إقحام نفسها في النزاع الذي يمكن أن ينعكس على النزاع المذهبي على أراضيها، حيث تستهدف أعمال عنف باستمرار الأقلية الشيعية في السنوات الأخيرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية