x

السودانيون ينتخبون الرئيس والبرلمان «الإثنين» ..و«البشير» يختار شعار الشجرة

الأحد 12-04-2015 22:43 | كتب: الأناضول |
عمر البشير، رئيس السودان عمر البشير، رئيس السودان تصوير : حسام فضل

يتوجه أكثر من 13 مليون ناخب سوداني، الإثنين، إلى مراكز الاقتراع التي تزيد عن 10 آلاف في شتى أنحاء البلاد وسط هدوء نسبي قبيل ساعات من العملية التي تقاطعها فصائل المعارضة الرئيسية.

ويصوت الناخبون على 7 بطاقات الأولى خاصة بمنصب رئاسة الجمهورية الذي يتنافس عليه 15 مرشحا، مع الرئيس المنتهية ولايته، عمر البشير وأغلبهم مستقلون، ولا يشكل أي منهم تهديدا جديا له.

وتشمل عملية التصويت 3 بطاقات خاصة بالبرلمان الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25 % من مقاعد البرلمان بحسب نصوص الدستور، علاوة على ذلك توجد 3بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية.

ولا توجد مظاهر تنافس بين المرشحين في الشارع الذي تقتصر الحركة الانتخابية فيه على لجان التعبئة الخاصة بحزب «المؤتمر الوطني» الحاكم، حيث تنشط فيها أعداد مقدرة من الشباب من الجنسين.

وخلال الأيام الأخيرة للحملة الانتخابية، زادت حركة لجان التعبئة الخاصة بالحزب الحاكم في أحياء الخرطوم، وأماكن التجمعات مقابل حركة مناهضة لشباب المعارضة الداعية إلى مقاطعة الانتخابات.

ففي حي أمبدة أحد أكبر الأحياء الشعبية بالخرطوم، كان حوالي 10 شباب من الجنسين يطرقون الأبواب لتوزيع قصاصات تحض على التصويت للرئيس البشير، وبعضهم يرتدي قمصانا طبع عليها الرمز الانتخابي لمرشحهم وهو الشجرة.

ووصل المشير البشير (71 عاما) إلى السلطة عبر انقلاب عسكري مدعوما من الإسلاميين في 1989، وتم التجديد له في انتخابات أجريت في 2010 وقاطعتها أيضا أحزاب المعارضة.

وفي فبراير الماضي، دشنت فصائل المعارضة الرئيسية حملة لمقاطعة الانتخابات تحت شعار «ارحل»، وتعهدت حركات التمرد المسلحة المتحالفة معها بأنها لن تسمح بإجراء الانتخابات في المناطق التي تقاتل فيها وهي 8 ولايات من اصل 18 ولاية.

وبدورها تعهدت وزارتا الدفاع والداخلية التي ستنشران 70 ألف شرطي بتأمين الانتخابات، وأكدتا أنهما لن تتهاونا إزاء أي محاولة «لتخريبها».

وقالت مفوضية الانتخابات، الأسبوع الماضي، إن 7 دوائر من أصل 24 دائرة بولاية جنوب كردفان لن تجرى فيها انتخابات لأسباب «أمنية»، بينما ستجرى في كل الولايات الخمسة المشكلة لأقليم دارفور المضطرب غربي البلاد. ومن أكثر الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لقصاصة صغيرة تدعو لمقاطعة الانتخابات لصقت على دورية تابعة للشرطة.

ويقلل قادة حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم من دعوة المعارضة لمقاطعة الانتخابات، ودشن شبابه بالتزامن حملة مناهضة لحملة «ارحل» تحت شعار «شارك».

ومع إغلاق صناديق الاقتراع، سيبدأ على الفور فرز الأصوات في أي مركز على حدة بحضور مندوبي المرشحين، وإعلان نتيجة المركز المعني لكن مفوضية الانتخابات ستعلن النتائج الكلية بشكل رسمي في 27 إبريل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية