لاشك أن فضل الأزهر فى حفظ القرآن الكريم كبير، ولاشك أن كثيرين من رجال الأزهر حفظوا التراث عبر العصور، لكن رجال الأزهر بشر يخطئون ويصيبون، ولى بعض الملاحظات: هل الأزهر كيان جامد منهجه ليس فيه تجديد كاف لمصاحبة التطور الحديث، حيث المناهج الجديدة للعلم المتطور؟ فمعظم شيوخنا الأفاضل لا يتقنون اللغات الأجنبية لأهل الغرب، حيث إن معظم أهله هجروا الديانات المتوارثة وربما ينفتحون على الدعوة الإسلامية! - هل اختُرقَ الأزهر من الإخوان وتجمدت مناهجه عند حقبة بعيدة؟.. هل بعض رجال الأزهر الحاليين لا يريدون أن يبحثوا عن مصداقية بعض المصادر «ليس أحد من الصحابة مقدسا ومعصوما».. ألم يغير الشافعى أحكاما شرَّعها فى العراق وغيَّرها فى مصر؟.. هل نضفى قدسية على الأئمة؟، لماذا لا يريد الأزهريون نقاش العقلاء «من غير الأزهريين» فى شؤون الدين؟ فلا توجد كهانة فى الإسلام!!.. يا سادة.. لا بد من نفض الغبار عن الكتب والتراث حتى نتجنب انحراف الشباب والتخريب الذى يصنعونه حولنا فى كل البلاد. المؤامرة الخسيسة هى توريط أكبر عدد من شباب المسلمين فى جرائم، وذلك فى انتظار استصدار قرار دولى ضد الإسلام. قد تكون خطة على الأغلب وليس الربيع العربى إلا مقدمة لإنهاك بعض الدول وإنهائها بعد ذلك، الجيل الرابع من الحروب؟ إن ما يُرتكب من جرائم فى حق الشعوب العربية من تخريب واعتداء جزء من الإنهاك المخطط؟ إنه ليس محلك سر، ولكنه للخلف دُر فى معظم الدول العربية والشعوب المسلمة!!.
مهندس فاروق البارودى -
مونتريال - كندا