أهلاً بالشباب الجميل الملتف حول رئيسهم الشاب المتواضع.. أهلاً بشباب وشابات جميلات خفيفات الظل.. شابات ألوان ملابسهن فاتحة. خفيفة، متواضعة.. أهلاً بشباب هم أنفسهم دون عقد أو كبت أو فكرة تحرش.. البنت الجميلة سحبت الولد الشاب الذى أمامها بلطف حتى تظهر أمام الرئيس! الولد ضحك وأفسح لها المكان. الشاب الفارع الطول الواقف على يسار الرئيس، ليس بودى جارد، كما كتب الإخوان فى تعليقاتهم المسمومة! ابتسم فى استحياء واعتذار عندما فاجأه الموبايل بالرنين. فأخفاه بسرعه فى جيبه. الرئيس نفسه ابتسم.. رئيس من نوع آخر فالذى سبقه يذكرنى بكهول الاتحاد السوفيتى مالينكوف وكروروشوف وبولجانين!! أحيى شباب الجامعة الألمانية فى مقاطعتهم واحتجاجهم المستمر ضد الإهمال الذى تسبب فى فقد زميلتهم تحت عجلات أوتوبيس التى تسمى ألمانية.
هذه وصمه لألمانيا العظيمة، رمز الدقة والنظام والعمل والانضباط.. الجواب هى جامعة ألمانية ولكن إدارتها مصرية!!... أحلم بأن ينتشر هذا الشباب فى شوارع مصر ليضبط المرور ليحتج على بلطجة سائقى الميكروباص. بل على الميكروباص نفسه. هذه النقمة التى غيرت وجه الحياه فيها. بل غيبت الكثير من أحبائنا. أريد شرطى مرور من هذا الشباب ليروضوا المصريين فى حاراتهم المرورية. وليعلموهم الوقوف فى الصف.. أحلم بأن يكون رئيس حى من هذا الشباب.. أحلم بأن تكون مدارسنا مثل مدارس هذا الشباب، بدون نظرية المؤامرة التى اعتدنا أن نرددها.. هذا هو الشباب الذى يقصده الغرب.
دكتور أحمد سعيد عمر
لندن – المملكة المتحدة