سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الضوء على اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الكوبي راؤول كاسترو، على هامش قمة الأمريكتين في بنما، السبت، وهو الأول بين الزعيمين منذ أكثر من نصف قرن.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، الأحد، أنه على الرغم من هذا اللقاء، قال أوباما إنه لا تزال هناك خطوات حاسمة في عملية التطبيع مع كوبا، لن تكتمل سريعا، كما أنه لم يعلن عن القرار النهائي، المتوقع الآن على نطاق واسع، بشأن شطب كوبا من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، حيث أكد رغبته في دراسة قرار كهذا أكثر من ذلك.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي تحدث خلال القمة عن تحسن العلاقات بين بلاده وكوبا، حيث يرى أوباما حاليًا أن أفضل وسيلة لمعالجة خلافات بلاده مع كوبا ودول أخرى في نصف الكرة بشأن قضايا، مثل حقوق الإنسان والديمقراطية، تأتي عبر الانخراط معهم.
وأشارت إلى ما قاله كاسترو إنه يسعى لبداية جديدة مع واشنطن على الرغم من التاريخ الطويل والمعقد للدولتين، مضيفا «إننا على استعداد لمناقشة كل شيء، ولكننا بحاجة إلى التحلي بالصبر».
ورأت الصحيفة أن اجتماع أوباما وكاسترو، على هامش مؤتمر قمة الأمريكتين، خطوة مهمة بالنسبة لأوباما في معرض سعيه إلى تخفيف التوتر مع كوبا ونزع فتيل النزاع القائم منذ أجيال، والذي أثر أيضًا على العلاقات مع دول أخرى في المنطقة.
أشارت الصحيفة إلى قول أوباما، إن الولايات المتحدة لن تحاصر بالماضي، لأنه يتطلع إلى المستقبل وغير مهتم بوجود خلافات، بدأت قبل ولادته، فيما قال كاسترو، إنه يريد أن يرى رفع الحظر التجاري الأمريكي على كوبا، الذي طالب به أوباما الكونجرس.