x

الإعلام الغربى يتجاهل النشاطات المكثفة لـ«مبارك».. ويواصل التشكيك فى صحته

الثلاثاء 20-07-2010 00:00 |
تصوير : other

واصل الإعلام الغربى التشكيك فى صحة الرئيس حسنى مبارك على الرغم من نشاطاته المكثفة الأخيرة، فيما انتقد مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، التقارير الغربية بهذا الشأن، ناصحا بـ«الحذر» فى نشرها.

وذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية فى تقرير مطول لها، أمس، أن الاستخبارات الأمريكية والغربية تتابع باهتمام أنباء صحة الرئيس حسنى مبارك، الذى ترى أنه «فى مرحلة متأخرة من المرض»، وأن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما «تتابع عن كثب الانتقال المتوقع للسلطة فى مصر»، واصفةً إياها بأنها الدولة التى ظلت لعقود رمزاً للاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط «المضطربة» والتى كانت ولاتزال حليفاً للولايات المتحدة.

كان الرئيس مبارك، قد قام بعدة أنشطة أمس الأول، بدأها بحضور حفل تخريج دفعة من الكلية الفنية العسكرية، ثم لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس، والمبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط جورج ميتشل، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وكذلك الرئيس الصومالى شيخ شريف شيخ أحمد.

لكن الصحيفة زعمت تدهور صحة مبارك بسفره فى شهر مارس الماضى إلى ألمانيا حيث خضع إلى عملية جراحية لاستئصال الحوصلة المرارية، وهى العملية التى أبعدته عن مزاولة نشاطه لستة أسابيع.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين قولهم إن مجلس الاستخبارات القومى الأمريكى والقيادة المركزية الأمريكية، قاموا بتكليف محللين استخباراتيين لرسم السيناريوهات المتوقعة لما بعد رحيل مبارك، مضيفةً أنه مع رفض الرئيس المصرى اختيار نائب له، فإن التعديلات الدستورية الأخيرة حول الترشح للرئاسة تعزز من فرصة نجله جمال مبارك «47 عاما» الذى يترأس لجنة السياسات بالحزب الوطنى الحاكم.

وذكرت الصحيفة أنه وفقاً للدوائر السياسية الأمريكية فإن هناك منافسين محتملين لجمال من داخل المنظومة العسكرية مثل الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية، إلا أنهم ليسوا أعضاء رسميين فى الحزب الحاكم.

كما رأت الصحيفة أن الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذى يقود حملة لإلغاء قانون الطوارئ وجعل النظام السياسى أكثر تنافسية، لن يكون مؤهلاً لمنصب الرئيس، ناقلة على لسان مسؤول كبير بالحكومة المصرية أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون «خطيرة» جداً.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من القواعد الجديدة، فإن مصر واجهت فى الأشهر الأخيرة حالة من «الهياج السياسى» لفتح العملية السياسية من خلال ظهور البرادعى، واصفة إياه بأنه العامل الذى أعطى للمعارضة المصرية نوعاً من «الاعتراف الدولى» بسبب نيله جائزة نوبل للسلام عام 2005.

ونقلت الصحيفة عن بى جى كرولى، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، قوله إن حسنى مبارك لايزال رئيساً للجمهورية وبالتالى لا أحد يفكر فيما بعد مبارك، مضيفاً «مازلنا نعتمد عليه وعلى حكومته فى لعب دور حاسم بشأن عملية الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط».

وتوقع مارتن كرامر، باحث فى مركز شاليم ومقره القدس، أن تدوم رئاسة حسنى مبارك بفضل معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، مضيفاً أن مصر حافظت على السلام مع إسرائيل أثناء حرب لبنان والانتفاضتين فى الأراضى الفلسطينية، موضحاً أن الرئيس مبارك لم يعتد سحب واستدعاء سفيره مثلما يفعل الجميع. من جانبه، وجه مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، نقداً شديد اللهجة للتقارير التى تتناقلها الصحف المصرية والعربية نقلاً عن الصحافة الإسرائيلية، و«كأنها تقارير مسلم بها» - على حد قوله، معبراً عن «أسفه» الشديد تجاه نشرها، مؤكداً أن إسرائيل هى من كتبت عن صحة الرئيس مؤخراً بسبب تأجيل مقابلته مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

وقال مكرم لـ«المصرى اليوم» إن واقع الأمر هو أن الرئيس مبارك رفض مقابلة نتنياهو بسبب أحداث سفينة الأمل، والتى كان من المحتمل أن تلجأ فيها إسرائيل إلى استخدام العنف. وأضاف أن الإسرائيليين يودون أن يقنعوا الشعب المصرى بأن النظام المصرى «متواطئ» مع إسرائيل وليس مع الفلسطينيين، مؤكداً أن ذلك غير صحيح.

ونصح نقيب الصحفيين بالنظر إلى تلك التقارير بـ«حذر وشك» كبيرين، موضحاً أن تلك التقارير لا تستند إلى أى تقارير طبية أو علمية صحيحة لكى يتم الأخذ بها، وأن التقرير الطبى الوحيد الموثوق فيه هو تقرير المستشفى الألمانى، الذى أجرى فيه الرئيس مبارك عملية جراحية شهر مارس الماضى، والذى أكد أن الرئيس لا يعانى من أى مشاكل صحية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية