حصلت «المصرى اليوم» على مستندات جديدة تكشف تورط محمد عبدالعزيز مرسى، الشهير بـ«مستريح حلوان»، فى النصب على المواطنين، تمثلت فى استخرج خطابات مزورة لتخصيص الوحدات السكنية بمشروع الجيش والشعب بمدينة 15 مايو، وحصوله على ما يقرب من مليون و200 ألف جنيه من عدد من المواطنين، مقابل تخصيص هذه الوحدات لهم، بعدما نجح فى إقناعهم بصحة هذه المستندات.
أخبار متعلقة
وأكد عدد من المواطنين الضحايا لـ«المصرى اليوم» أن «مستريح حلوان» يمتلك شقتين بحدائق الأهرام، تبلغ قيمة الواحدة 560 ألف جنيه، إضافة إلى شقة أخرى بمساكن بتشوا أمريكانا، قيمتها 600 ألف جنيه، وشقة رابعة بسيدى بشر بالإسكندرية، إضافة إلى أسطول من السيارات، بعدما كان يسكن فى شقة صغيرة بمنطقة الدواجن بحلوان.
قال محمود عبداللطيف محمود، أحد الضحايا: تعرفت على محمد عبدالعزيز مرسى، عن طريق أحد جيرانى يدعى محمد نجيب، وحدثنى عن وجود حجز شقق بمقدم 40 ألف جنيه للوحدة بمشروع الجيش والشعب، الكائن بطريق الأوتوستراد، أمام مدينة 15 مايو، عن طريق محامى يدعى محمد عبدالعزيز مرسى، وأخذنى إليه وتحدثت مع المحامى وأحضر لى مستندات تثبت تفويضه من قبل هيئة عمليات القوات المسلحة، ممثلة فى إدارة المشاريع والإنشاءات، ببيع هذه الوحدات، وعدد من المستندات التى تؤكد أنه له الحق فى بيع هذه الوحدات، وبالفعل سلمته 200 ألف جنيه لحجز 5 وحدات لى وأشقائى.
وأضاف عبداللطيف أنه بعد عام من المماطلة فى تسليم الوحدات لنا، تقدمت ببلاغ بقسم شرطة 15 مايو ضده ومحاميه، أتهمهما بالنصب وحصولهما على مبلغ 200 ألف جنيه تحويشة العمر، نظير حجز هذه الوحدات، مضيفاً أن أحد أقاربه توفى متأثرا بحزنه، بسبب ضياع تحويشة عمره، وعدم حصوله على وحدة سكنية لابنه ليتزوج بها، لكن على يد هذا النصاب ضاعت آمال الشاب ومات والده.
وأكد خالد جمال عبدالمعبود، أحد الضحايا، أنه تعرف على المدعو محمد عبدالعزيز، عن طريق سكرتيره الخاص، الذى أكد له وجود وحدات سكنية بمشروع الجيش والشعب، بمقدم حجز 15 ألف جنيه للوحدة، قائلا: تقابلنا مع المحامى محمد عبدالعزيز، بمنزله بمنطقة الدواجن، ووجدنا زوجته وشقيق زوجته، وأحضر لنا المستندات المزورة التى تثبت صحة التعاقدات، وسلمناه مقدم الشقة، وسلم لنا قرار تخصيص بالوحدة السكنية، مما جعلنا نثق به، وأخطرنا عددا من أقاربنا وأصدقائنا عن هذه الوحدات، وسلموه مقدمات لهذه الوحدات، لدرجة أنه حصل على ما يقرب من مليون جنيه.
وقال جمال «إننا علمنا بعدها أن المدعو محمد عبدالعزيز، نصب علينا عن طريق مواطنين تقدموا ببلاغات تتهمه بالنصب، وذهبنا إليه فى مسكنه بمنطقة الدواجن ولم نجده، وعرفنا أنه هرب بعد تقديم تلك البلاغات.
وأضاف محمد عبدالعزيز، أحد الضحايا: تعرفت على محمد عبدالعزيز، المحامى، عن طريق صهرى محمود عبداللطيف، بعد حجز شقة عنده، وأردت حجز شقة لى، وذهبت إليه ودفعت مقدم الشقة 40 ألف جنيه، ولم يقتصر الأمر إلى ذلك، حجز أشقائى 3 وحدات سكنية أخرى، وبلغ إجمالى ما حصل عليه 200 ألف جنيه، لكن لم نحصل على هذه الوحدات، وأصبحت وأشقائى فى الشارع، بسبب عدم قدرتنا على سداد القروض التى حصلنا عليها.
