دخلت عملية «عاصفة الحزم» يومها الـ18، أمس، بغارات جوية مكثفة وواسعة على المواقع العسكرية ودوريات المتمردين الحوثيين، والمعسكرات والألوية والقواعد الموالية للرئيس اليمنى المخلوع، على عبدالله صالح، فى عدة محافظات، بينما صعدت اللجان الشعبية من هجماتها على الحوثيين بـ«حرب الكمائن» ما أسفر عن سقوط واعتقال العشرات من جماعة «أنصار الله» الشيعية، بجانب 2 من قادة الحرس الثورى الإيرانى فى عدن.
وأعلنت مصادر عسكرية وطبية يمنية، أمس، أن 25 شخصاً على الأقل قتلوا فى معارك ليلية بين المتمردين الحوثيين الشيعة وموالين للرئيس، عبدربه منصور هادى، فى جنوب اليمن. وتعرضت مواقع للمتمردين فى عدن لسلسلة غارات جوية فجر أمس، وقتل 3 أشخاص برصاص قناصة الحوثيين، فيما قتل 6 من المتمردين بهجوم مدفعى ورشاشات اللجان الشعبية وموالين للرئيس هادى فى خور مكسر بعدن، وقتلت قبائل سنية داعمة للرئيس اليمنى 12 متمرداً فى كمين نصبته لقافلتهم على طريق بين تعز ولحج، بينما كانت متوجهة إلى عدن للمساندة، بحسب مصادر عسكرية، كما نصبت اللجان الشعبية كمينا للحوثيين شمال عدن فقتلوا 15 من المتمردين.
وقال مسلحون من اللجان الشعبية الموالية لهادى فى مدينة عدن، أمس، إنهم احتجزوا ضابطين من الحرس الثورى الإيرانى كانا يقدمان المشورة للحوثيين أثناء المعارك، بعد أيام من العثور على جثة مقاتل من عناصر «حزب الله» اللبنانى فى شبوة. وأوضحوا أنه تم اعتقال الضابطين فى منطقتى خور مكسر ومداخل المعلا، وأوضحوا أن الإيرانيين يحملان رتبة عقيد يدعى قاسمة أصف زاده، والآخر نقيب يدعى «شهبور»، بحسب الوثائق التى يحملاها، واندلعت اشتباكات متقطعة فى عدن، ونجحت اللجان الشعبية فى صد هجمات للحوثيين على حى التواهى، بينما ينشر المتمردون قناصتهم على أسطح المنازل ويستهدفون المارة والمدنيين يوميا مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى.
وفى محافظة شبوة شرق البلاد، تجمع المئات من أبناء القبائل فى محيط عتق عاصمة المحافظة لاستعادتها من قبضة الحوثيين وحلفائهم، وقالت مصادر إن الحوثيين سيطروا على مرافق عامة ومعسكرات فى شبوة، واقتحموا دارا لتحفيظ القرآن الكريم فى مدينة بيحان، بينما شن التحالف العربى 10 غارات جديدة استهدفت مواقع المتمردين فى عتق، أدت إلى نسف مستودعات أسلحة وتصاعدت كتل نارية ضخمة فى الهواء، وطالت غارات التحالف مقر اللواء 23 ميكانيكى الذى اتهمه محافظ شبوة بالتواطؤ مع الحوثيين. وقصفت طائرات حربية سعودية مواقع الحوثيين وقاعدة للجيش لقوات «صالح» قرب مطار المدينة.
وأعلنت مصادر محلية يمنية، أمس، مقتل 22 مسلحاً حوثياً و4 من مسلحى القبائل وإصابة 6 آخرين فى اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين فى مديرية المخادر فى محافظة إب وسط البلاد، بعد محاولة القبائل طرد الحوثيين من المديرية التى سيطروا عليها فى أكتوبر الماضى.
وأفادت مصادر عسكرية يمنية وأخرى قبلية لهيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، بمقتل عدد من القيادات الميدانية التابعة للحوثيين والرئيس السابق، بينهم قيادات كبيرة استهدفت اجتماعا، ليل الجمعة- السبت فى عمران شمال اليمن، وتحدث الحوثيون عن تعرض مناطق عدة فى معقلهم بمحافظة صعدة لقصف مدفعى عنيف ومكثف من جبل الدود وجبل دخان من الجانب السعودى. وفى محافظة مأرب شمالى اليمن، استهدفت غارة صباح أمس رتلا من الدبابات تابعا للحوثيين بعد توغله باتجاه منطقة صافر حيث توجد حقول نفط وغاز.