تظاهر المئات من تلاميذ مدارس قرية الوشايحة، بمدينة الكري بالدقهلية، السبت، احتجاجًا على نشر فيديو للشهيد مجند، أحمد فتحي سلام، ابن القرية، والذي تم اختطافه ثم قتله من قبل أنصار بيت المقدس، أثناء تأدية واجبة في تأمين كمين «العبيدات» بسيناء.
شارك في المظاهرة التلاميذ والمدرسون بمدرستي السلام الابتدائية والإعدادية، وعدد من أهالي القرية، ورفع المشاركون صور الشهيد وصور الرئيس السيسي، ورددوا الهتافات المناهضة للإرهاب والمطالبة بالقصاص.
وقال محمد عبدالرحمن، إداري بمدرسة السلام الإعدادية، إن الشهيد أحمد كان إنسانًا محترمًا، ويحب القوات المسلحة جدًا، وكان يشيد بعملياتها ضد الإرهابيين، وكان يروي لنا صولات وجولات الجيش في سيناء، وكان يقول دائمًا «نفسي أموت شهيد وأنا بانتقم من الكفرة دول».
وأضاف: «لما شفنا الفيديو لم نصدق ما تم نشره من خلاله، فالشهيد مش ممكن يقول الكلام ده، لأنه كان بيحب القوات المسلحة، فإما الفيديو ده مفبرك أو أنه تعرض لتعذيب شنيع لا يتحمله بشر لإجباره على تريد هذا الكلام، بدليل إنه كان بيقول لأخوه الصغير لازم تروح الجيش علشان تتعلم معنى الرجولة اللى بجد».
وفي منزل الشهيد، انهارت والدته الحاجة هند عبدالقادر، وهي تقول «الكفرة دول عايزين مننا إيه، يعني مش كفاية قتلوه، كمان عايزين يلوثوا سمعته، ابنى راجل وكان بيحب الجيش والرئيس السيسي، وكان بيحب ويحترم البدلة الميري جدًا، ويقول لي خلي بالك منها يا أما وإنتي بتغسليها ده أنا أفديها بحياتي يبقى إزاي يقول كلام زي اللي شفناه في الفيديو».
وبكت أم الشهيد وهي تقول «لما شفت الفيديو حسيت بحزن وألم في عينين ابني وحسيت قلبي بيتعصر عليه لأنه كان بيتألم».
وأضافت «الكفرة دول أندال وكلاب ولو كانوا رجاله كانوا واجهوه راجل لراجل مش يخطفوه ويعذبوه ثم يقتلوه وهو من غير سلاح لكن دول ما يعرفوش ربنا ولا لهم ملة ولا دين والإسلام برىء منهم».
وقالت وهي تبكي «أنا عايزة أقول للكفرة دول إبني شهيد وبطل مهما تقولوا وتعملوا ولو الجيش طلب ولادي الاثنين التانيين علشان يقتلوكم ويقضوا عليكم من البلد هاخدهم أنا بإيدي وأسلمهم للجيش وأنا فخورة ومبسوطة».