استعدادات مكثفة لتأمين الكاتدرائية فى عيد القيامة

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لاستقبال عيد القيامة المجيد اليوم، حيث يترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قداس العيد ويستقبل المهنئين، صباح غد، بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

كانت الكنائس المصرية في مصر والمهجر احتفلت، أمس، بـ«الجمعة العظيمة» التي تعد من أقدس أيام العام بالنسبة للمسيحيين، وأقامت قداسات صلاة تعد الأطول.

وقاد البابا تواضروس الثانى صلوات وطقوساً جنائزية في الكاتدرائية لإحياء ذكرى صلب المسيح، حسب العقيدة المسيحية، ويكثر في قداس الجمعة العظيمة أو الحزينة «المطانيات»، وهى كلمة قبطية تعنى السجود.

وفرضت قوات الأمن كردوناً أمنياً مشدداً حول الكاتدرائية والبوابات الرئيسية، وأعطت تعليمات بعدم مرور أي زائر إلا عبر البوابات الإلكترونية الكاشفة للمعادن والتفتيش الجيد للحقائب من خلال أفراد الكشافة الموجودين أمام الأبواب الرئيسية، بالإضافة إلى عدم تواجد سيارات بمحيط الكاتدرائية.

وقررت الكاتدرائية منع دخول السيارات إلى داخل المبنى، حيث سيتم تخصيص جراج مستشفى الدمرداش لاستقبال سيارات المسؤولين والمصلين، وخصصت الكشافة الرئيسية بالكاتدرائية ٤٠٠ شاب وفتاة من فرقها لتنظيم الدخول والخروج على الأبواب الرئيسية، حيث سيتم تخصيص البوابة الأولى المطلة على شارع رمسيس لدخول مسؤولى الدولة من الوزراء والمحافظين وسفراء الدول الأجنبية وممثلى ورؤساء الكنائس، والبوابة الثانية المجاورة لمستشفى الدمرداش لدخول الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب، والبوابة الثالثة لدخول الشعب.

وقال القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل الكنيسة، لـ«المصرى اليوم» إن الكنيسة وجَّهت الدعوة للرئيس عبدالفتاح السيسى لحضور قداس العيد، كما تمت دعوة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، وفقاً للبروتوكول المعروف للكنيسة، الذي تدعو من خلاله الرئيس ورئيس الوزراء، كما تم توزيع وطباعة ٥ آلاف دعوة لعامة الأقباط لحضور القداس الذي سيترأسه البابا.

ووضعت الكاتدرائية جدولاً لاستقبال البابا تواضروس الثانى للمهنئين بالعيد، صباح غد، بالمقر البابوى، حيث سيستقبل من الساعة 9 إلى 11 صباحاً أساقفة الكنيسة والكهنة من مختلف الإيبراشيات، ومن 11 إلى 2 ظهراً يُستقبل المسؤولون من الحكومة سواء الوزراء والمحافظون والقيادات الأمنية، إضافة للشخصيات العامة، ومن 2 إلى 3 ظهراً يُستقبل الأقباط المهنئون بالعيد.

ويتوجه البابا، عصر غد، الأحد، لدير الأنبا بيشوى في وادى النطرون، ويحتفل الاثنين بعيد شم النسيم في دير السريان.

من جهة أخرى، طالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات بضرورة التزام الأجهزة الأمنية بحماية حق المسيحيين في إقامة شعائرهم الدينية دون قيود في فترة «أسبوع الآلام»، الذي يمثل مناسبة دينية خاصة لديهم.

وشددت على ضرورة أن تفى السلطات المصرية بالتزاماتها وفقاً للقانون الدولى لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالحق في حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية وتوفير الحماية للفئات المستضعفة. وقال مينا ثابت، الباحث في المفوضية، إنه وردت معلومات تفيد بأن هناك بعض البوادر لإمكانية تهديد الشعائر خصوصاً في الصعيد.